تضاربت تصريحات المسؤولين في الحكومة والبعثة المشتركة لدارفور»يوناميد» حول تسليم المتهمين الستة في احداث معسكر كلمة للخرطوم،وبينما اشترطت الاممالمتحدة تسليمهم وفق ضمانات وشروط تحفظ حقوقهم القانونية والانسانية،كشفت حكومة ولاية جنوب دارفور من ناحيتها عن اتفاق مع «يوناميد» قضى بتشكيل لجنة مختصة للعمل المشترك بشأن تصفية معسكر كلمة للنازحين وتسليم المطلوبين. وقال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد»، ابراهيم قمباري ، انه يعمل حاليا على المبادئ التي ينبغي أن توجه طريقة التعاون وطبيعة العلاقة بين يوناميد والحكومة السودانية وذلك على المستويين الوطني والمحلي. وقال ان معسكر كلمة لا يزال يعيش حالة من التوتر وعدم الاستقرار. واوضح قمباري، في بيان، ان المبدأ الأول هو أن لا تكون هناك مواجهة على الاطلاق وانه ليس ليوناميد نية للدخول في مواجهة مع الحكومة سواء كانت حكومة جنوب دارفور أو حكومة الخرطوم. واضاف ان المبدأ الثاني هو ضرورة العمل معا من أجل تهدئة الوضع الناشئ عن احداث معسكر كلمة المؤسف، وايجاد حلول عملية للمشاكل الناشئة عن الأحداث الأخيرة. وأكد قمباري التزام يوناميد تماما بالعمل مع الحكومة لضمان وصول المساعدات الانسانية الى جميع المحتاجين داخل المخيم وخارجه ، بالاضافة الى التزامها المطلق بنزع سلاح المخيمات. من ناحيته، نفى الناطق الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي،ما تردد حول تهديد قمباري بتسليم المتهمين الستة في احداث معسكر كلمة للحكومة السودانية. وقال نيسيركي، في تصريحات صحافية، ان قمباري لم يهدد بتسليم هؤلا المطلوبين للحكومة،واضاف ان قمباري اكد عدم تسليمهم الا بعد ضمانات واشتراطات بحفظ حقوقهم القانونية والانسانية. وشدد قمباري على التزام يوناميد بحماية المدنيين،وان المعسكر اقيم اصلاً لحماية النازحين وان استخدام السلاح وارتكاب الجرائم غير مقبول بالمرة داخل المعسكر. بيد ان حكومة ولاية جنوب دارفور من ناحيتها كشفت عن اتفاق مع بعثة «يوناميد» قضى بتشكيل لجنة مختصة للعمل المشترك بشأن تصفية معسكر كلمة للنازحين وتسليم المطلوبين للحكومة. وقال والي جنوب دارفور بالانابة موسى عبد الكريم في تصريح خاص للمركز السوداني للخدمات الصحافية،انه تم اتفاق بين حكومة الولاية واليوناميد بتسليم المتهمين في معسكر كلمة عبر ترتيبات مشتركة، مبيناً أن الاتفاق شمل تشكيل لجنة مشتركة تنشيطية بهدف ضبط المتفلتين بالمعسكر واستلام أسلحتهم، الى جانب وضع خطة لتخطيط المعسكر الجديد بعد ترحيل النازحين اليه على أن تلتزم الحكومة بكافة الخدمات فيه من تعليم وصحة ومياه وغيرها، مضيفاً أن دواعي ترحيل المعسكر كثرة المتفلتين ، لاسيما أنهم أصبحوا يهددون منطقة بليل التي يتوافر بها أكبر مخزون للوقود ومطار نيالا فضلاً عن ممارستهم لعمليات النهب المسلح للتجار.