احتل عدد من المزارعين مباني اتحاد المزارعين صباح أمس احتجاجاً على الخطوة التي أقدم عليها البنك الزراعي بتنفيذ القبض وإنذار عدد من المزارعين المعسرين. وكانت السلطات ألقت القبض على المزارع عبد الله محمود عبد الله واحتجزته لمدة ثلاثة أيام وافرجت عنه بشهادة إعسار،لكنه سيقدم الى المحاكمة صباح اليوم. ووصف احد المزارعين الخطوة التي اقدم عليها البنك الزراعي بأنها منافية لتوجيهات الرئيس عمر البشير بتجميد وجدولة ديون المزارعين في الفترة من العام 2005م وحتى موسم 2009م والبالغة (30) مليون جنيه ،وأوضح المزارع بأن البنك أقدم علي هذه الخطوة قبل الزمن المحدد لانفاذ قرار السداد للتمويل في الأول من ابريل من كل عام وأضاف ان اتحاد المزارعين خاطب بنك السودان مستفسراً عن توجيهات البشير بتجميد ديون المزارعين مع تمويلهم في الموسم القادم، حيث افاد البنك بأن الخطاب لم يتم تسليمه إلى بنك السودان المركزي ومصارف الولايات ،بينما زار نائب مدير عام البنك الزراعي ،الولاية ووجه إدارة البنك بالقضارف بالاسراع في تحصيل التمويل ومديونيات المزارعين في الأعوام السابقة، رافضاً الاعتراف بالمشاكل التي واجهت المزارعين من شح الأمطار وضعف التمويل وقلة الإنتاج. وعلمت «الصحافة» أن نائب المدير العام وجه بإجراء تعديلات في هيكلة البنك الزراعي بالقضارف حتى تساعد في تحصيل المديونيات نظراً للعلاقات المميزة التي تربط بين موظفي البنك والمزارعين، وسارع رئيس اتحاد مزارعي الولاية كرم الله عباس الشيخ عقب إبلاغه بقرار القبض على المزارعين بالتوجة الى الخرطوم لبحث تداعيات القرار وإنزاله للبنوك.