قررت اللجنة التحكيمية الاتحادية لهيئات الشباب والرياضة، إلغاء نتيجة انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم التي أشرفت عليها المفوضية القومية للهيئات الشبابية والرياضية في السادس والعشرين من يوليو الماضي، وقررت اللجنة إعادة إجراءات الجمعية العمومية والانتخابات. وقبلت اللجنة التحكيمية الاستئناف الذي تقدم به مرشح رئاسة الاتحاد صلاح إدريس ضد اللجنة التي كونتها المفوضية القومية للهيئات الشبابية والرياضية للإشراف على الانتخابات، باعتبار أن أعضاءها لا يتبعون للمفوضية وبذلك تكون اللجنة مخالفة لأحكام المواد «63/ 73 أ» من اللائحة العامة للهيئات الشبابية والرياضية. ويرأس اللجنة التحكيمية المستشار كمال الدين صالح الطاهر، وتضم البروفيسور عبد الهادي محمد تميم والمهندس محمد خير فتح الرحمن. وكان رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم المطعون في شرعيته معتصم جعفر قال إن مجلس الاتحاد يستمد شرعيته من الجمعية العمومية التي يرى أنها كانت مكتملة الأركان وبإشراف المفوضية الاتحادية واستناداً للنظام الأساسي للاتحاد. وقال جعفر بأن المفوضية لا تعتبر جسما غريباً وذلك بنص تشريع العام 2003 الذي كفل لها الإشراف على جميع أعمال الهيئات الرياضية بالبلاد. وحول الأزمة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، استبعد جعفر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي ظهر أمس بمباني الاتحاد، إمكانية تقديم أعضاء الاتحاد الحالي استقالات جماعية. واعتبرت مصادر قرار اللجنة التحكيمية محاولة للخروج من الأزمة الراهنة بين الاتحاد والحكومة السودانية من جهة، والاتحاد الدولي للكرة «فيفا» من جهة أخرى ، بعد أن هدد الأخير بحظر نشاط السودان الكروي أن لم تعاد الانتخابات في فترة أقصاها 15 يوما، تم تمديدها لاحقا إلى 30 يوما تنتهي في الثلاثين من أغسطس الجاري .