أمهل حزب الامة القومي مجموعة التيار العام المنشقة حتى نهاية شهر رمضان الجاري للعودة الى مباشرة مسؤولياتهم، قبل ان يعلن اغلاق باب الحوار نهائيا مع حزب الامة الاصلاح والتجديد بزعامة مبارك الفاضل. ومنح المكتب السياسي لحزب الامة القومي حسب بيان امس الخارجين على لوائح المكتب السياسي من مجموعة التيار العام فرصة حتى نهاية شهر رمضان للعودة ومباشرة مسؤولياتهم ونشاطهم، وقال «عليهم ان يكونوا حضورا في اجتماع المكتب السياسي الدوري السبت 4 سبتمبر إيذانا بالعودة». وقبل اجتماع المكتب السياسي توصية من لجنة الحوار مع حزب الامة الاصلاح والتجديد بإغلاق باب التفاوض وترك الباب مفتوحا لكل ناشط يريد العودة الى احضان الحزب. واعتبر المكتب السياسي تراجع حزب الامة الاصلاح والتجديد عن حل الحزب واعتماد دستور حزب الأمة القومي باعتباره الأصل، نقضا لاتفاق كان يقضي بتفعيل أعضاء حزب الأمة الإصلاح في حزب الأمة القومي وتمثيلهم في مؤسسة الرئاسة بنائبين للرئيس ومساعدين له، واستيعاب عدد منهم في هيئة الضبط، المجلس الاستشاري، ومجلس الحكماء وتعيين خمسة مساعدين للامين العام وعدد منهم أمناء أمانات. وعزا المكتب السياسي اغلاقه باب التفاوض مع مجموعة مبارك الفاضل الى طلبها التمثيل في المكتب السياسي، ودمج الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي مع الهيئة المركزية لحزب الإصلاح والتجديد، وانتخاب نائب رئيس واحد وإعادة النظر في الهياكل والمؤسسات القائمة في حزب الأمة القومي التي أفرزها المؤتمر العام السابع، وهو ما عده المكتب السياسي إلغاءً لدستور الحزب وحلا الأجهزة، «وهو ما يعني إلغاء الحزب».