قلل حزب المؤتمر الوطني من اهمية التهديدات والضغوط التي تمارسها الحركة الشعبية بشأن قضيتي ترسيم الحدود والاستفتاء. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور محمد مندور المهدي للمركز السوداني للخدمات الصحافية،إن حزبه لا يستجيب لأية تهديدات دولية كانت أو محلية تعمل على إضعاف موقفه تجاه القضايا الوطنية، أو محاولة ممارسة أية ضغوط تقلل من دوره في المواقف السياسية الثابتة، مضيفاً أن المؤتمر الوطني يعمل وفقاً لبنود واتفاقيات موقعة سابقة حددت المهام والممارسات السياسية الموكلة لكل طرف. وقال إن تهديدات قيادات الحركة الشعبية حول إجراء استفتاء أبيي قبل موعده لا تمثل أية أهمية وليست لديها القدرة في اتخاذ أية خطوات في مثل هذا الشأن. ورأى المهدي إن كانت الحركة الشعبية تريد حلاً لقضية أبيي فعليها الجلوس مع المؤتمر الوطني لتجاوز نقاط الخلاف وإجراء الاستفتاء في موعده المضروب، مبيناً أن محاولات استخدام الحركة لكرت الضغوط لن تغير من موقف المؤتمر الوطني تجاه استفتاء أبيي واستفتاء الجنوب. ودعا المهدي إلى توفير الظروف الموضوعية لمفوضية الاستفتاء لكي تمارس واجبها بعيداً عن الضغوط والممارسات العشوائية والتهديدات التي تمارسها الحركة الشعبية لتقويض عمل المفوضية،مشددا على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد.