قلل حزب المؤتمر الوطني من الاستجابة للتهديدات وممارسة العمل تحت الضغوط في المسائل السياسية خاصة المتعلقة بقضيتي ترسيم الحدود والاستفتاء المزمع إجراءه في يناير 2011م. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور محمد المندور المهدي أن حزبه لا يستجيب لأي تهديدات دولية كانت أو محلية تعمل على إضعاف موقفه تجاه القضايا الوطنية أو محاولة ممارسة أي ضغوط تقلل من دوره في المواقف السياسية الثابتة، مضيفاً أن المؤتمر الوطني يعمل وفقاً لبنود واتفاقيات موقعه سابقة في إشارة منه إلى اتفاقية السلام الشامل التي حددت المهام والممارسات السياسية الموكلة لكل طرف. وقال إن تهديدات قيادات الحركة الشعبية حول إجراء استفتاء أبيي قبل موعده لا تمثل أي أهمية وليست لديها القدرة في اتخاذ أي خطوات في مثل هذا الشأن كما لا يعني الخروج عن اتفاقية السلام الشامل. وقال المهدي إن كانت الحركة الشعبية تريد حلاً لقضية أبيي لابد الجلوس مع المؤتمر الوطني لتجاوز نقاط الخلاف وإجراء الاستفتاء في موعده المضروب، مبيناً أن محاولات استخدام الحركة لكرت الضغوط لن يغير من موقف المؤتمر الوطني تجاه استفتاء أبيي واستفتاء الجنوب. ودعا المهدي إلى توفير الظروف الموضوعية لمفوضية الاستفتاء لكي تمارس واجبها بعيداً عن الضغوط والممارسات العشوائية والتهديدات التي تمارسها الحركة الشعبية لتقويض عمل المفوضية مشددا على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد.