بحث وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط أمس مع وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن علي الذي يزور مصر حاليا آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السودانية والعلاقات الثنائية بين البلدين ودرسا ملف النزاع على مثلث حلايب وشلاتين. وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير حسام زكي أن الوزير علي أطلع أبوالغيط على الترتيبات الجارية لإجراء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان في يناير المقبل وأهم تطورات الأوضاع فى دارفور. وقال أبوزكي إن أبوالغيط أكد أهمية اتفاق الشريكين على منهج واضح يقود الى اجراء الاستفتاء بشفافية ونزاهة وحرية بعد أربعة أشهر ويحدد معطيات ما بعد الاستفتاء، وأهمية حسم القضايا الخلافية العالقة وفى مقدمتها ترسيم الحدود بين الطرفين وتعيين أمين عام مفوضية الانتخابات والاتفاق على استفتاء أبيي. وكان علي أكد ضرورة حسم كل الملفات في اتفاقية السلام الشامل بين شريكي الحكم في السودان قبل الاستفتاء على مصير الجنوب المقرر اجراؤه في شهر يناير المقبل. ورأى علي الذي كان يتحدث إلى نخبة من الشخصيات المصرية في مكتب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في القاهرة مساء أمس الأول أن السلام والاستقرار هما الهدف المنشود ولابد أن يأتي الاستفتاء بالسلام مهما كانت نتائجه وإلا فإن كان سببا لحرب جديدة فلن نعترف به ولابد من حسم كل ما من شأنه أن يكون سببا في العودة الى الحرب قبل الاستفتاء، فالأولوية للسلام. وشن الوزير السوداني هجوما قاسيا على «الانفصاليين» ووصفهم بأنهم لا ينتمون إلى السودان وحضروا من منافيهم لا يعلمون شيئا عن المواطن الجنوبي الذي يعتز بانتمائه للسودان الواحد. ورفض علي مطالبة بعض الحركات المسلحة بحق تقرير المصير في دارفور وقال «ان دارفور جزء من النسيج السوداني ولم تخضع لتعقيدات جغرافية وتاريخية كما هو الوضع في الجنوب « مشيرا الى أن الحركات المسلحة لا تمثل أهل دارفور ولا تمت لهم بصلة.