أجرى نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان الذي وصل للقاهرة امس الثلاثاء، مشاورات مع المسؤولين المصريين حول متطلبات المرحلة القادمة في السودان قبل إجراء الاستفتاء، في حين دعت وزارة الخارجية المصرية بضرورة حسم القضايا الخلافية العالقة بين شريكي الحكم في السودان وفي مقدمتها ترسيم الحدود بين الطرفين. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط خلال لقائه أمس وزير الدولة للشؤون الخارجية كمال حسن أهمية اتفاق شريكي الحكم في السودان (المؤتمرالوطنى) و(الحركة الشعبية) على منهج واضح يقود لإجراء الاستفتاء بشفافية ونزاهة وحرية بعد أربعة أشهر ويحدد معطيات ما بعد الاستفتاء. كما أكد أبو الغيط دعم مصر الكامل للسودان في مختلف المجالات ومساندتها لكافة الأطراف السودانية بغرض الوصول الى توافق بين شريكي السلام بشأن المسائل المطروحة في المباحثات الجارية بينهما وبما يضمن استقرار وأمن السودان في المرحلة المقبلة. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن الوزيرين بحثا خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السودانية والترتيبات الجارية لإجراء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان يناير المقبل وأهم تطورات الأوضاع في اقليم دارفور. وأوضح زكى أن أبو الغيط استعرض عناصر الرؤية المصرية للعناصر التي يجب تحقيقها من الان وحتى إجراء الاستفتاء التي تتمثل في العمل على الحفاظ على السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان عبر دعم الروابط والعلاقات الطيبة والتجانس بين الشمال والجنوب. وأضاف زكي أن أبو الغيط دعا الى العمل على ترسيخ مفهوم الشراكة وتعزيز الاستفادة من عناصر التجانس والمصالح والموارد الطبيعية المشتركة بين الطرفين أيا كانت نتيجة الاستفتاء. وقال إن أبو الغيط طالب بضرورة التوصل لاتفاق بين الطرفين حول النواحي الإجرائية لعقد الاستفتاء في موعده بما يكفل للمواطن الجنوبي حرية الاختيار بمنأى عن أي ضغوط. وأشار زكي إلى أن وزير الدولة السوداني أطلع أبو الغيط على تطورات المشاورات القائمة بين شريكي اتفاق السلام في السودان.