برغم انعقاد كليات التدريب والتحكيم والجزيرة الانتخابية أمس وأمس الاول الا ان الأوضاع داخل الاتحاد العام مازالت غير واضحة، ذلك فيما خص العمليات الانتخابية الاخرى بالضباط الاربعة ومقاعد القوميين ومصير الاعضاء الذين تم ابعادهم من الدخول للجمعية العمومية السابقة، وتم السماح لهم بموجب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بالمشاركة في الانتخابات التي ستقام في الثامن والعشرين من هذا الشهر. ويبدو ان عامل الوقت سيكون له الأثر الكبير في ألا تكتمل الانتخابات اذ ان المتبقي ثلاثة ايام لقيامها في الثامن والعشرين من هذا الشهر، اضافة لذلك فمازالت الرؤية قاتمة حول الجهة التي ستشرف على الانتخابات: هل هي المفوضية الاتحادية؟ ام الاتحاد الدولي عبر مناديبه الذي سيصلون البلاد يوم غد الخميس؟ ام هو الاتحاد الذي كان يديره شداد، حسب توجيهات الفيفا؟. الى ذلك فسوف يعقد الدكتور كمال شداد مؤتمرا صحفيا في الواحدة من ظهر غد الخميس بفندق روزا بارك بالخرطوم يوضح خلاله الملابسات الخاصة بالانتخابات والظروف المحيطة بها، ورؤية الاتحاد الدولي حولها، كما سيقدم د.كمال شداد كافة مراسلات الفيفا التي وصلت الى السودان في هذا الخصوص. على صعيد آخر فان مصادر «الصحافة» الخاصة تفيد بان السيد صلاح أحمد ادريس سيترشح مرة اخرى منافسا على منصب الرئاسة. وبقراءة للواقع من داخل الاتحاد العام والأطراف المعنية بقضية الانتخابات فان الاقرب هو تأجيل الانتخابات او عدم الاعتراف بها مرة اخرى من الاتحاد الدولي، لا سيما وان هناك العديد من المخالفات للتوجيهات التي اصدرتها الفيفا على رأسها أن يشرف د.كمال شداد على العملية الانتخابية ولا يكون هناك مجال لأي طرف ثالث حكومي (المفوضية الاتحادية). المصادر القريبة من د.كمال شداد تؤكد انه قرر عدم دخول الانتخابات بعد ان حقق كل أغراضه ووصل الى اهدافه ويرى انه هزم خصومه ونال كل ما اراده (السماح له بالترشيح - تحطيم المادة 61/3 - اعادة الحكام والمدربين للجمعية العمومية - اعادة الحقوق للذين تم ابعادهم من الجمعية السابقة لظروف مختلفة - الغاء الرسوم المفروضة على الترشيح - اسقاط الاتحاد الذي تم انتخابه - ابطال الجمعية العمومية التي انعقدت في السادس والعشرين من الشهر الماضي - التأكيد على تدخل الاتحاد الدولي في الشأن الرياضي في حالة التجاوز - ارغام الذين راهنوا على عدم التراجع على الانصياع لقانون الفيفا). ختاما «الصحافة» تتوقع ان يجدد الاتحاد الدولي عدم اعترافه بالانتخابات التي ستجرى في الثامن والعشرين من هذا الشهر إذا قامت تحت اشراف المفوضية، وتتوقع ايضا ان تفرض عقوبات اضافية على السودان وحدوث اضرار كبيرة لكرة القدم السودانية.
