أعلن الدكتور كمال حامد شداد رئيس الاتحاد العام لكرة القدم المنتهية ولايته، مقاطعته الجمعية العمومية المقبلة المنعقدة غدا «السبت» بأكاديمية تقانة كرة القدم تحت إشراف المفوضية الاتحادية لتسجيل هيئات الشباب والرياضة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس بفندق (روزا بارك) الذي شهد حضوراً اعلامياً مكثفاً. وابتدر الدكتور حديثه موجهاً الشكر لكل أفراد الشعب السوداني الذين ناصروه في الأزمة الأخيرة، معترفاً بالدور الكبير لأجهزة الإعلام قائلاً: «أنا اعترف ولأول مرة بدور الإعلام في هذه المناصرة» وأكد أن الشعب السوداني عموماً والوسط الرياضي خصوصاً يرفض الظلم مهما كان وآضاف الدكتور: «نحن كرياضيين نرفض الظلم في أي شئ ومن أي كان» وعن صمته الطويل منذ أكثر من اسبوعين قال شداد : منذ (13) يوما كنت صامتاً رغم محاولة عدد من وسائل الاعلام جري إلى الكلام، فرفضت أن أتحدث إلا اليوم رغم أن هناك أحداثاً يجب الحديث عنها من أهمها قرار الوزير رقم (8) من هذا الشهر الذي أحمد له فيه ما ورد في الفقرة (5) الذي نص على أن يسمح للذين تم إبعادهم في الجمعية السابقة بالترشح، وإضاف شداد: (هذه الفقرة قطعت ألسنة الذين كانوا يقولون إن الاستثناء انكسار لهيبة الدولة)، منتقداً في الوقت نفسه تدخل الوزير ومطالبته بالإعادة الجزئية للانتخابات وقال: (قرار الوزير ملزم ونحن لا نعترضه وتمنيت أن يكتفي الوزير فقط بالفقرة (5) ولكن تدخل الوزير بالفقرة (3) وحدد أن تكون الإعادة جزئية فهذا تدخل واضح من الدولة في شؤون الاتحاد، والفقرة (3) فيها اعتراف من الوزير بالجمعية غير المعترف بها دولياً وهذا يؤدي إلى اصطدام مع الفيفا. وجدد شداد رفضه القاطع لإشراف المفوضية على العملية الانتخابية في الجمعية العمومية المقبلة حيث قال: «كان قرار الفيفا واضحاً وحدد أن يشرف على العملية الانتخابية الرئيس السابق، وعندما دخلت الاتحاد في وقت سابق قلت يجب ألا تدخل المفوضية كطرف ثالث، ولكن أسفت أن إخوة عملنا معهم جاءوا في اليوم الثاني وتحدثوا عن المفوضية وعدم إمكانية قيام الجمعية دون المفوضية واعتبروا أن تدخل الفيفا يعتبر تدخلا في سيادة الدولة، إن النظام الأساسي للاتحاد السوداني لايوجد فيه المفوضية، وواجب الاتحاد تجاهها اخطارها بالترشيحات قبل أسبوع للعلم فقط. ووجه شداد انتقاداً حاداً لسياسة المفوضية في اجراءات الجمعية المعادة وقال: «حسب جدول المفوضية فإنها ستنشر القائمة النهائية حسب قرار الوزير وهذا يعني أن الوزير هو من حدد العملية برمتها، والأعجب أن المفوضية اعلنت نشر القائمة يوم 25 ولكنها نشرتها يوم 18 بما في ذلك المناصب والمرشحون. وعن موقفه من الجمعية القادمة قال شداد: الوزير قال يسمح للذين تم إبعادهم بالترشح، ويسمح فعل مضارع، وهذا يعني كل من أراد أن يترشح يتقدم بترشيحه. أنا لم اترشح حتى الآن لمنصب الرئاسة فكيف ينشر اسمي ضمن القائمة النهائي، هذا عبث من المفوضية مبالغ فيه، أنا لا أتعامل مع المفوضية ولا يجب أن تحدد المفوضية أين أترشح، لقد أعيد لي مبلغي الذي دفعته ولم يكن لدي أورنيك فكيف أكون مرشحاً، لقد تم تسكيني في مكان حسب ما يريد الوزير وأنا ضد المفوضية وضد هذا القرار وأوضح من كلامي هذا أنا لست جزءاً من هذه العملية، مؤكداً مواصلته إرسال تقاريره إلى الفيفا بكل ما يحدث. وعن التجميد وخطره قال شداد: هذا ما يقرره الفيفا بواسطة المبعوثين الذين يرسلهم إلى السودان وقد يحظر النشاط وقد لا يحظره فالأمر أمر الفيفا.