الخرطوم: علوية مختار اكدت الحركة الشعبية طي صفحة الحرب بالبلاد بوصولها لسدة الحكم، وحذر مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان من تزوير العملية الانتخابية، واشترط لانتخابات نظيفة الغاء او تجميد القوانين المقيدة للحريات، بينما وعد مرشحها لولاية الخرطوم ادوارد لينو باحترام المؤتمر الوطني ومعاملته بانسانية بعد هزيمته في الانتخابات المقبلة. وقال عرمان ، لدى مخاطبته حشدا جماهيريا في سوبا الاراضي، ان الحرب في السودان لن تنتهي ما لم يحدث تطور للريف، كما تتبناه الحركة الشعبية، وقطع بأن الحركة تريد ان تكون حرب دارفور اخر حرب تشهدها البلاد، وقال نحن من سننهي الحرب بالبلاد، وستكون الحرب السابقة آخر حرب بين الشمال والجنوب بميلاد الجمهورية الجديدة،» ولن نخوض حربا في دارفور او الشرق او غيرها وسنعد دولة لا تعرف الحروب» . وشدد على ضرورة انهاء دولة العنف، واكد ان الحركة حال وصولها الى القصر ستعمل على تغيير سياساته لضمان تصويت الجنوب للوحدة الطوعية، لاسيما وانه دون ذلك فان الجنوبيين لن يقبلوا ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية،وبدا عرمان واثقا من دخوله القصر، الى جانب ادوارد لينو لمكتب والي الخرطوم،وقال «سنلحق بالمؤتمر الوطني الذي انتهى واصبح من الماضي هزيمة كبيرة عبر صوت المهمشين»، وذكر ان حسابات المؤتمر الوطني من داخل كواليسه تؤكد ان الحركة الشعبية ستكسب «8» ملايين صوت مما يمثل الاغلبية. وتعهد لاهالي سوبا وكافة المهمشين بانهاء معاناتهم وايقاف عمليات طردهم من اراضيهم، مؤكدا ان اي سوداني في منطقته لن يخرج منها، وان الارض للسودانيين. ووجه عرمان، انتقادات للمؤتمر الوطني ولسياسته في كافة القطاعات، واتهمه بالاستيلاء على اموال البترول وتحويلها الى ماليزيا ومناطق اخرى، وقال ان الحركة الشعبية ليست ضد القطاع الخاص او الرأسمالية «وانما نريد قطاعا خاصا ورأسمالية منتجة». وكشف عرمان عن احتفال ستقيمه الحركة ضمن حملتها الانتخابية في الجنينة بدارفور لتكريم السلطان تاج الدين، الذي هزم الفرنسيين ابان الاستعمار، ولرد الاعتبار للاقليم ، وحذر من تزوير الانتخابات لضمان اكمالها ،وقال «لو دايرين انتخابات نظيفة لا بد ان تلغى القوانين المقيدة للحريات أو تجمد ويطلق سراح نزيلات السجون من بائعات الخمور»، وجدد انتقاده لشرطة النظام العام. وفي السياق، أكد ادوارد لينو ان ترشيح عرمان يبقى فرصة أخيرة في ان يكون السودان أو لا يكون ،وقطع بأن الحكومة الجديدة التي ستكون على رأسها الحركة ستبدأ التجديد والتحديث في سوبا ، وتنتقل للمناطق المهمشة الاخرى ،وقال ان أول خطوة سيتخذها لدى وصوله للولاية، اعداد برنامج متكامل لاسكان شعبي بطريقة علمية، وبسعر رخيص وبأقساط مريحة ، وذكر انه سيعمل على اشراك المهمشين عبر دراسة فورية في تحسين البناء.