ظلت الاخطاء الطبية تشكل هاجسا يؤرق المرضي فالخوف من التعرض للاخطاء الطبية تجاوز مستشفيات القطاع العام الي المستشفيات الخاصة التي شهدت هي الاخري ارتفاعا ملحوظا في نسبة الاخطاء الطبية وبرغم ارتفاع معدلات الاخطاء وتكرار الشكاوي فلا زالت المخاوف من التعرض لمثل هذه الاخطاء تثير مخاوف كل من يذهب للمؤسسات العلاجية عامة كانت او خاصة . في احد المستوصفات الاستثمارية قام اختصاصي النساء والتوليد بالمستشفي بالسماح لابنه الدكتور بإجراء عملية ولادة قيصرية لاحدي المريضات التي كانت تتابع حالة حملها مع الدكتور سعد الفاضل .. كان من المفترض ان تخضع المرأة للعملية في 30 اغسطس الجاري غير ان المريضة شعرت بأعراض الولادة قبل الموعد المحدد فجاءت الي المستشفي الخاص بالخرطوم شرق وفوجئت بأن الدكتور الذي يتابع حالة حملها قد سمح لابنه بعمل العملية القيصرية وبعد اجراء العملية حدث نزيف للمريضة امتد لساعات ما دفع افراد اسرتها والجيران للحضور للمستشفي بغية التبرع بالدم ونسبة لندرة فصيلة دم المريضة قامت اسرتها بالاعلان بالمساجد مناشدة الاهل التبرع بالدم ليتم انقاذ المريضة ولم يتوقف النزيف ولجأ الطبيب الي اعادة فتح العملية مرة اخري للوقوف علي اسباب النزيف وفي ظل استمراريته اضطر الطبيب لازالة الرحم وبرغم ذلك لم تتوقف معاناة المريضة التي ظهرعليها انتفاخ بالبطن وزاد حجم البطن عن وضعه الطبيعي وخضعت المريضة لعملية ثالثة . ذوو المريضة الذين التقتهم الصحافة انتقدوا الطبيب الشهير الذي سمح لابنه القيام بالعملية ، كما ترك لابنه الطبيب ارتكاب الخطأ الثاني والثالث كل ذلك والطبيب الشهير يتابع الحالة علي حد قوله لاهل المريضة التي باتت تحتاج في كل يوم 24 صفيحة دم ويشير ذوو المريضة الي ان هذه ليست المريضة الاولي بذلك المستشفي ففي اثناء اقامة مريضتهم جاءت مريضة كانت قد تعرضت الي نفس الخطأ بإزالة رحمها علما ان العملية تكلف اسرة المريض حوالي 5 ملايين جنيه . ذوو المريضة إلهام محمد عبدالله ناشدوا وزارة الصحة الاتحادية والمجلس الطبي بمراجعة سجل المستشفي الخاص الواقع بمنطقة الخرطوم شرق والذي خضعت فيه المريضة الهام محمد عبدالله للعملية، وذلك لضمان حماية المرضي حتي لا يتحولوا الي مجرد اجسام يستغلها البعض للتدريب .واضاف ذوو المريضة الي ان المستشفي المعني يفتقر لمعدات واجهزة تشخيص الصفائح الدموية ما اضطرهم اللجؤ الي معمل استاك ومستشفي الخرطوم. وتشير الصحافة الي ارتفاع معدلات الاخطاء الطبية في مستشفيات القطاع الخاص التي تفتقر للكثير من المقومات الاساسية برغم وجود عدد لا يستهان به من المستوصفات التي باتت علامة مضيئة في خارطة المؤسسات العلاجية بالبلاد.