(التغيير) هذا المصطلح السياسي الذي أصبح له رواج كبير في الآونة الاخيرة عالمياً ومحلياً والمطية التي يمتطيها كل مرشحي الاحزاب السياسية بالدوائر المختلفة، وهو من أهم البرامج التي تحويها حقائب المرشحين كما ونسمعه منذ انطلاقة الحملة الانتخابية. وبذات المصطلح دشن مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي بولاية القضارف كرم الله عباس الشيخ حملته الانتخابية باستاد الهلال بولاية القضارف وسط حشود جماهيرية تقدر ب 15 ألف شخص وبضحور أمين أمانة الولاياتالشرقية بالمؤتمر الوطني الشريف أحمد عمر بدر وعضو المكتب القيادي بالمركز ابراهيم محمود حامد، وشهد الاحتفال انضمام عدد من القيادات السياسية في الأحزاب الأخرى وقيادات الرأي العام بالولاية. ودافع كرم في بداية خطابه أمام الحشود من جماهير حزبه عن شعار التغيير الذي أطلقه وقال ان التغيير لم يأتِ به الرئيس الامريكي باراك أوباما ولا غيره ولكن أتى به القرآن الكريم. وأكد ان برنامجه الانتخابي يرتكز على تحقيق الحرية والعدل والمساواة والشفافية والالتزام بالرفاهية والأسوة الحسنة وتجاوز الولاءات الضيقة والإثنية والعرقية والجهوية ، والتأكيد على وحدة السودان ويغلب خيار الوحدة والالتزام بالعهد والمواثيق وصون لكرامة الوطن وحل القضايا الشائكة بتحقيق السلام الشامل وفي دارفور خاصة ،مؤكداً على صون البلاد من المؤامرات التي تحاك ضدها وتستهدفها من دول الغرب وتوسيع وتحسين العلاقات في المحيط الاقليمي والدولي العربي والافريقي وخاصة مع دول الجوار وتعهد بترسيم الحدود بين السودان واثيوبيا وتعزيز الأمن بالولاية وبسطه. وأكد الشيخ اهتمامه بقضايا الزراعة بشقيها الحيواني والنباتي وتطويرها وتجاوز جميع العقبات والمعضلات التي تواجهها وشق ترعة لمشروع الرهد الزراعي لحل مشكلة المياه وتعزيز الانتاج بالولاية وتعهد بالتنمية المتوازنة لبناء الولاية والوطن بتنفيذ عدد من السدود وتشييد مطار القضارف وتخطيط المدن والأرياف وانشاء مراكز للشباب ومحاربة الفقر واحياء التكافل الاجتماعي والحد من الجبايات. وقال نحن لا نريد جبايات من المواطن الفقير وسنعمل على تغيير واقعه لنضمن له الرفاهية والعيش الكريم ونقدم له جميع الخدمات الاساسية والضرورية من صحة وتعليم وتنمية وكهرباء، وأضاف ومن ضمن برنامجنا مكافحة البلهارسيا، الملاريا وغيرهما والحل الجذري لقضية المياه بالولاية ودفع جميع استحقاقات العاملين. وأكد الشيخ اهتمامه بقطاع المرأة والشباب والطلاب ووصفهم بالشرائح المهمة ونادى باستيعاب الخريجين بالوظائف العامة والخاصة وخاصة حملة الدبلومات والتزم بدعمهم ومساندتهم في كل مجالات عطائهم وقال لأنهم الشريحة الغالبة والتي يرتكز عليها المستقبل. وفي ختام حديثه قال هذا كتابنا بين ايديكم ونحن نرفع أكفنا بيضاء بخوض الانتخابات وننزل لما تفضي إليه صناديق الاقتراع. ومن جانبه وجه رئيس لجنة الاسناد الشعبي عوض محمد الوكيل انتقادات حادة لاحزاب المعارضة بأنها لا ترغب في قيام الانتخابات ولا ترغب في ان حزبه يفوز بها. وقال لو كان الزمان يعود لعادوا به ليأتي الاستعمار من جديد. واضاف هنالك تحركات داخلية ممن لا يريدون الفوز ويسعون لتشتيت الاصوات.. وسنكتسح الانتخابات من الجولة الاولى. وقال مرشح الحزب للمجلس الوطني الاستاذ مهل سنعمل على محاربة العلمانية اينما حلت ونعمل على افشال مخططات الاعداء اينما اجتمعوا لاجهاض الشريعة وندافع عن الحق دفاعا مستميتا. وتتالت فقرات الاحتفال واعلن كرم من خلالها انضمام حمدنا الله عمر التوم، بابكر حاج الطاهر وامينة المرأة بالحركة الشعبية فريال، الذي خاطب الاحتفال بجميع اللهجات وقال نخاطب الجميع بلهجاتهم الموجودة في الولاية لان هذه الولاية تعبر عن سودان مصغر لتعدد قبائله وألسنته. وقال إن المرأة في السابق لم تجد حقها الا في عهد الانقاذ ووجدت نصيبها في البرلمان والمجالس التشريعية والولائية. واكد مساندتها لحزبها الجديد وقال نحن نعتبر بأن الانتخابات هي كالجهاد ولذلك سنكون سندا واليد والصوت للحزب.