حذر الجيش الرواندي امس من انه سيسحب جنوده ال 3556 العاملين في اطار القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) اذا نشرت الاممالمتحدة تقريرا يتهم كيغالي بارتكاب جرائم في جمهورية الكونغو الديموقراطية بين العامين 1996 و1998. وقال المتحدث باسم الجيش الرواندي اللفتنانت كولونيل جيل روتاريمارا في بيان «ان قوات الدفاع الرواندية وضعت خطة طارئة لسحب جنودها من بعثة حفظ السلام في السودان تنفيذا لاوامر الحكومة في حال نشرت الاممالمتحدة تقريرها المبالغ به والمجحف». واضاف ان «كل الموارد اللوجستية والانسانية جاهزة والانسحاب سيتم بأسرع وقت ممكن». وتابع ان هذا الاجراء «سينطبق على جميع جنود قوات الدفاع الرواندية العاملين في كل من بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) وبعثة الاممالمتحدة في السودان (يونميس)». وكانت رواندا هددت في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هذا الاسبوع بخفض تعاونها مع الاممالمتحدة اذا نشرت الاخيرة تقريرا، من المفترض صدوره في غضون ايام عن المفوضية العليا لحقوق الانسان، يتهم رواندا بارتكاب جرائم في الكونغو الديموقراطية بين العامين 1996 و1998. وعرضت صيغة غير نهائية لهذا التقرير، نشرت مقتطفات منها وسائل الاعلام، تفاصيل المجازر وعمليات الاغتصاب والتخريب التي ارتكبها جنود من دول مختلفة وخصوصا رواندا خلال الحربين الاخيرتين اللتين شهدتهما جمهورية الكونغو التي كان اسمها في حينه زائير. وكتبت وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو الى الامين العام للامم المتحدة ان «اية مبادرة يتم اتخاذها على اساس هذا التقرير ستجبرنا على الانسحاب من مختلف التعهدات التي التزمتها رواندا مع الاممالمتحدة، وخصوصا في ما يتصل بعمليات حفظ السلام». ويعمل 3300 جندي رواندي في يوناميد و256 آخرين في بعثة الأممالمتحدة في السودان.