حث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون رواندا يوم الاربعاء على عدم سحب قواتها المشاركة في حفظ السلام بالسودان في اطار سعيه الى نزع فتيل التوتر الذي أثاره تسريب تقرير للامم المتحدة. وقال بان ان التقرير الذي ورد في مسودته انه يحتمل أن القوات الرواندية ارتكبت جرائم ابادة جماعية في جمهورية الكونجو الديمقراطية في التسعينات سيصدر بعد أن تتاح الفرصة لاعضاء الاممالمتحدة والاطراف المعنية للرد. وقال بان للصحفيين في مطار كيجالي "أشيد بدعم رواندا لجدول اعمال الاممالمتحدة بالكامل وحفظ السلام في السودان. طلبت من الرئيس بول كاجامي مواصلة الاسهام في أنحاء العالم خصوصا ونحن على وشك استفتاء في السودان في يناير العام القادم." ووصل بان الى رواندا يوم الثلاثاء وغادرها يوم الاربعاء بعد الاجتماع بكاجامي ووزيرة الخارجية لويز موشيكيوابو. وتقول رواندا ان المزاعم "مغرضة" و"سخيفة" وأكدت موشيكيوابو مجددا أن بلادها "ستتخذ اجراء قويا" اذا لم يتم تعديل التقرير. وقال بان ان الاممالمتحدة مهتمة بالوصول الى الحقائق فيما حدث بالكونجو في التسعينات. ويقول مسؤولون بالاممالمتحدة ان تقرير المنظمة الدولية يغطي اكثر من 600 جريمة خطيرة ارتكبتها قوى مختلفة خلال الفترة من عام 1993 الى 2003 حين قتل عشرات الالاف. وشهدت تلك الفترة سقوط الدكتاتور موبوتو سيسيسيكو وصراعا استمر خمسة اعوام شاركت فيه ستة جيوش اجنبية بينها قوة رواندية قادها التوتسي. وقالت موشيكيوابو للصحفيين "لن تقبل رواندا ابدا اتهام قوات الدفاع الرواندية بجرائم لم ترتكبها وهذا هو الاساس." وفي نيويورك حثت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس رواندا ايضا على ابقاء قواتها التي يبلغ قوامها نحو 3000 جندي في قوة حفظ السلام المشتركة في دارفور بغرب السودان. واضافت قولها "كلنا جميعا ملتزمون بالعمل من اجل السلام والاستقرار في السودان ويحدونا أمل عريض بأن حكومة رواندا ستجد سبيلا لابقاء مفرزة قواتها في السودان." وقالت ان القوات الرواندية ساهمت في حفظ السلام في دارفور منذ البداية و"أنها تحملت خسائر فادحة في صفوفها" و " قدمت أداء يتسم بالشجاعة البالغة والفعالية