أقر البنك الدولي بالحاجة الى تسريع وتيرة التمويل لاعادة اعمار جنوب السودان ، لكنه قال انه يجب عليه التأكد من أن المساعدات لا تهدر بسبب الفساد وسوء الادارة. وانتقد المانحون الغربيون المؤسسة الدولية ،مساء امس الاول لانها أبطأ من اللازم في توزيع الاموال المقدمة من الصندوق الائتماني المتعدد الجهات المانحة التابع للبنك وهو أحد الطرق الرئيسية لتحويل الاموال الى جنوب السودان. وقالت أوبياجيلي ايزيكوسيلي نائبة رئيس البنك لشؤون ادارة أفريقيا ان المؤسسة تعمل مع المانحين والحكومة السودانية من أجل الاسراع في تنفيذ برامج الاعمار. وأضافت أن البنك يقوم بمهمة على مستوى عال على أرض الواقع،وأردفت «نحتاج للتحرك بسرعة أكبر مع ضمان الاستخدام الامثل للاموال ونحن نواصل البحث عن سبل لتسريع فاعلية البرنامج ومن بين ذلك تحويل التمويل عبر اليات أسرع.» وأقرت بنقاط الضعف في الصندوق الائتماني وقالت انه لم «يف بمعاييرنا التي حققتها صناديق ائتمانية أخرى قمنا بادارتها في دول مماثلة.» وقالت ايزيكوسيلي «من المهم أن نتذكر ان هذه أموال المانحين التي عهد بها الى البنك الدولي ونحن نتوقع أن نضمن أعلى المعايير الائتمانية كي تذهب هذه الاموال الى الفقراء وليس الى أصحاب النفوذ.»ويقول المانحون إن التمويل تعطل بسبب البيروقراطية وان 188.1 مليون دولار فقط من 524.1 مليون قدمت الى الصندوق الائتماني تم توزيعها منذ التوقيع على اتفاق السلام. ولايزال معظم جنوب السودان يعاني من الدمار وقالت الاممالمتحدة هذا الشهر ان نحو نصف سكان الجنوب يواجهون نقصا في الغذاء بسبب الصراع والجفاف. وتظهر بيانات البنك الدولي ان من بين 594 مليون دولار تعهد بها المانحون للصندوق الائتماني تم توزيع 231 مليونا، ويستهدف البنك تعهدات بمئة مليون دولار أخري لمشروعات في السنة المالية الحالية التي تنتهي في يوليو وقالت ايزيكوسيلي انه بالرغم من الانتقادات كان هناك تقدم في جنوب السودان ومن بين ذلك اعادة تأهيل المستشفى الرئيسي في مدينة جوبا واصلاح نصف امدادات المياه في المدينة،كما قدم التمويل المواد الاساسية للرعاية الصحية والتعليم وقدم المساندة للمشروعات الزراعية وتأثيث الوزارات بالمكاتب،لكنها أضافت «مع ذلك نحتاج للتحرك بشكل أسرع»