أقر البنك الدولي بأهمية تسريع وتيرة التمويل لإعادة إعمار جنوب السودان الذي عانى من حرب طويلة ويواجه حالياً خطر المجاعة، لكنه قال إنه يجب عليه التأكد من أن المساعدات لا تهدر بسبب الفساد وسوء الإدارة. وانتقد مانحون غربيون المؤسسة الدولية الخميس لأنها أبطأ من اللازم في توزيع الأموال المقدمة من الصندوق الائتماني المتعدد الجهات المانحة التابع للبنك وهو أحد الطرق الرئيسية لتحويل الأموال الى جنوب السودان. وقالت نائبة رئيس البنك لشؤون إدارة أفريقيا أوبياجيلي إيزيكوسيلي إن المؤسسة تعمل مع المانحين والحكومة السودانية من أجل الإسراع في تنفيذ برامج الإعمار. وأضافت أن البنك يقوم بمهمة على مستوى عال على أرض الواقع. وأضافت إيزيكوسيلي: "نحتاج للتحرك بسرعة أكبر مع ضمان الاستخدام الأمثل للأموال ونحن نواصل البحث عن سبل لتسريع فاعلية البرنامج ومن بين ذلك تحويل التمويل عبر آليات أسرع." وأقرت بنقاط الضعف في الصندوق الائتماني، وقالت إنه لم "يف بمعاييرنا التي حققتها صناديق ائتمانية أخرى قمنا بإدارتها في دول مماثلة." البيروقراطية تعطل التمويل وقالت إيزيكوسيلي: "من المهم أن نتذكر أن هذه أموال المانحين التي عهد بها إلى البنك الدولي ونحن نتوقع أن نضمن أعلى المعايير الائتمانية كي تذهب هذه الأموال إلى الفقراء وليس إلى أصحاب النفوذ." " الأممالمتحدة قالت هذا الشهر إن نحو نصف سكان الجنوب يواجهون نقصاً في الغذاء بسبب الصراع والجفاف " وقالت إنه بالرغم من الانتقادات كان هناك تقدم في جنوب السودان، لكنها أضافت: "مع ذلك نحتاج للتحرك بشكل أسرع". ويقول المانحون إن التمويل تعطل بسبب البيروقراطية وإن 188.1 مليون دولار فقط من 524.1 مليون قدمت إلى الصندوق الائتماني تم توزيعها بالجنوب. ويعاني معظم جنوب السودان من الدمار، وقالت الأممالمتحدة هذا الشهر إن نحو نصف سكان الجنوب يواجهون نقصاً في الغذاء بسبب الصراع والجفاف. وتظهر بيانات البنك الدولي أن من بين 594 مليون دولار تعهد بها المانحون للصندوق الائتماني تم توزيع 231 مليوناً. ويستهدف البنك تعهدات بمئة مليون دولار أخرى لمشاريع في السنة المالية الحالية التي تنتهي في يوليو المقبل.