رفضت اثيوبيا أمس، الانتقادات لمشروعاتها الضخمة لبناء سدود لتوليد طاقة بالقوى المائية، وتعهدت بالمضي قدما في خطط لزيادة قدرتها على توليد الطاقة من 2000 ميغاوات الى عشرة آلاف ميغاوات خلال خمس سنوات، واستبعدت اندلاع حرب بشأن مياه النيل. واثار البرنامج الطموح لاثيوبيا لبناء سدود، انتقادات من جماعات لحقوق الانسان، وايضا من مصر ودول أخرى في حوض النيل. وقال وزير الطاقة والمناجم اليمايهو تجينو، لرويترز في مقابلة، «لدينا خطة للوصول الى عشرة آلاف ميغاوات خلال الاعوام الخمسة القادمة»، وأضاف «ستأتي أغلب الطاقة التي نخطط لها من القوى المائية». وتعتمد اثيوبيا بقوة على السدود لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وافتتحت ثلاثة سدود على مدى العام الماضي ليصل اجمالي العدد في البلاد الى سبعة سدود. ويجري بناء سدين اخرين منهما سد جيبي 3 العملاق وهو مشروع تقول جماعات خيرية اجنبية انه يمكن أن يجعل اكثر من 200 ألف شخص يعتمدون في حياتهم على المساعدة الغذائية. وبدأت جماعات حقوق تقودها سيرفايفال انترناشونال، حملة عبر الانترنت ضد السد الذي سيولد ألفي ميغاوات، وتضغط على المقرضين الدوليين للامتناع عن المساهمة في تغطية تكلفته البالغة 1.4 مليار يورو «1.79 مليار دولار». وقال اليمايهو «هذه المنظمات لا تريد لاثيوبيا ان تتطور»، وأضاف «انتقاد دول مثل اثيوبيا هو مصدر دخلهم، لا سبب لديهم لمهاجمة سدودنا، لدينا خطط بيئية واجتماعية قائمة». واعلن بنك الاستثمار الاوروبي الشهر الماضي، انه قرر عدم المساعدة في تمويل المشروع، لكنه لم يوضح سبب قراره. وقال اليمايهو، ان من المحتمل ان جماعات حقوقية ضغطت على البنك، واضاف»ما سنبنيه على النهر لن يسبب مطلقا أي مشاكل للمصريين»، وزاد «لكن المصريين يقفون دائما ضد التنمية الاثيوبية، ينبغي ان يفهموا بشكل أفضل ما نخططه». واستبعد امكانية اندلاع حرب بشأن النيل،وقال «لن يحدث ذلك ابدا ابدا». وقال اليمايهو، ان اثيوبيا تعتزم تصدير الطاقة الى السودان وجيبوتي وكينيا المجاورين لها بمجرد ان تفي باحتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وقال اليمايهو، «ينبغي ألا تكون لدينا حاجة لترشيد الطاقة في 2011 بفضل سدودنا الجديدة»، وأضاف «نشيد حاليا البنية التحتية للربط مع السودان وجيبوتي، وينبغي ان يكتمل ذلك خلال ستة اشهر». وتقول وكالة الطاقة الدولية، ان الطلب على الطاقة في افريقيا سيرتفع بمقدار 150 ألف ميغاوات بين عامي 2007 و2030م.