٭ وإن جاز لنا ان نشخص ونسمي المشكلة في المريخ والتي أدت لخروج فريقه من البطولتين الافريقيتين وفقدانه لصدارة الممتاز وجعلت عروضه تتدنى ونتائجه تسوء فاننا نراها في اللاعبين ولا غيرهم ونبرئ هنا مجلس الادارة والاجهزة الفنية المتعاقبة. نقول ذلك وبالمقابل نرى ان نجوم المريخ الحاليين هم الافضل في الساحة ولا يوجد من هم أحسن منهم أو أجود أو أكفأ. ولكن تبقى المشكلة الاساسية هي ان معظم نجوم المريخ اهتزت الثقة في أنفسهم وماتت قلوبهم وفقدوا الرغبة والروح بالتالي قل عطاؤهم وبات مردودهم ضعيفاً ان لم يكن منعدماً. ٭ صحيح المريخ يملك عناصر يمكن وصفها بالامتياز ولكنه لا يملك فريقاً متجانساً ومتفاهماً وقوياً ولأن كرة القدم لا تؤمن بالفردية وتقوم على الجماعية فقد ضاعت معالم فريق المريخ بالتالي قل أثره وفقد مواقعه الامامية. ٭ ويبقى السؤال وهو لماذا فقد المريخ وضعه ولماذا لا يملك فريقاً قوياً وعملاقاً وما هي الحلول التي يمكن أن تعيد فريق المريخ للشبكة ويرجع كما كان قوياً؟ وتقول الاجابة ان الاسباب عديدة أولها تعدد المدارس التدريبية في فترة وجيزة (كروجر/ مازدا/ صلاح مشكلة/ابراهومة/ رادان/ كاربوني/ كاربوني ابو عنجة - ابوعنجة - ابو عنجة - جبرة - ثم كروجر) ولأن لكل مدرب من هؤلاء طريقته وفهمه واسلوبه ونظامه فقد اختلط الفهم على اللاعبين بعد ان تشابهت عليهم المدارس التدريبية هذا جانب والسبب الآخر هو كثرة النجوم في فريق المريخ لدرجة ان كل اللاعبين اصبحوا كباراً وفي «مرتبة المهندسين» الشئ الذي جعل هناك فراغاً وترك اثراً سالباً على الفريق ككل. فالفريق القوي لابد ان يكون متكاملاً فيه المهندس والمقاول والطلبة والعامل وبقية الفنيين وفي حالة غياب اي من العناصر أعلاه فان المحصلة تجئ ناقصة. فكثرة النجوم أضرت بالمريخ بدلاً من ان تسهم في تطويره وتقويته والواقع يقول ان أي لاعب في المريخ يرى في نفسه انه بلغ درجة العظمة والنجومية الكاملة وانه اصبح اكثر من ان يضغط الخصم ويراقبه ويرجع عند فقدان الكرة ويتقدم عند الاستحواذ عليها وأي لاعب بات يستعرض ويمارس الانانية واللعب الفردي وعندما تنقطع منه اكثر ينتظر لتأتيه مرة أخرى ليعود لممارسة هوايته وهذا سببه الاحساس بالعظمة وان كان لابد من تحديد مسؤولية من هذا الخلل فهو اللاعب نفسه والمدرب. فعدم المسؤولية واللامبالاة والسبهللية والفوضى التي يمارسها اللاعب تسمى بعدم الجدية وهنا يأتي دور المدرب في حسم اي لاعب يحاول تشويه صورة الفريق الجماعية وللمدرب الحق في ابعاد اللاعب نهائياً ولكن تبقى المشكلة الكبرى في ان كل لاعبي المريخ يمارسون هذه الحركات بالتالي يستوجب على المدرب طردهم جميعاً. ٭ نجوم المريخ يحتاجون لمحاضرات في كيفية الممارسة والطريقة المثلى والنموذجية التي يجب ان تلعب بها كرة القدم والتي تقوم على الجماعية اولاً والاداء الرجولي المسؤول المصحوب بالشراسة والقوة والعنف والروح القتالية العالية. فكرة القدم لعبة تقوم على الالتحام بالخصم وهي تختلف عن لعبة التنس مثلاً بالتالي على اللاعب فيها ان يكون مسؤولاً وجاداً أو ان يتركها فلا مجال فيها للتقاعس والتهاون والتراخي واللعب الميت. ٭ يحسب لمجلس المريخ انه ظل يقوم بكافة واجباته تجاه الفريق ولم يقصر يوماً ويشهد له الكل بانه يوفر كافة المطلوب بما في ذلك لبن الطير. دعم الفريق بأجود اللاعبين وطنيين واجانب استقدم المدربين الاجانب من ذوي الكفاءة والخبرة. تحمل نفقات الاعداد داخلياً وخارجياً. ظل ملتزماً بدفع كافة الحوافز. يسارع لتغطية أي قصور للدرجة التي جعلت البعض يرى ان مشكلة المريخ في استجابة مجلسه لكافة رغبات اللاعبين والمدربين وتنفيذها على وجه السرعة وهذا ما يجعلنا نبرئ المجلس من أي قصور أما عن المدربين فليس من الممكن ان نصف اكثر من عشرة مدربين بالفشل وهم ليسوا كذلك ونبرئ اللاعبين. اضافة إلى ذلك فقد ظلت جماهير المريخ وفية تساند وتشجع وتدعم. لكل ما سبق نرى ان مشكلة المريخ في لاعبيه بالتالي يجب العمل على حل هذه المشكلة عبر الطرق العلمية والتقليدية والموروثة ولتكن البداية بالمواجهة. ٭ استبشرنا خيراً وحمدنا لمجلس الادارة تعيينه للكابتن جمال أبوعنجة مدرباً عاماً للفريق وظننا ان أبو عنجة سيزود اللاعبين بالروح القتالية العالية وسيعلمهم كيف كانوا يلعبون وسيضيف لهم الكثير حتى يكونوا في المستوى المطلوب ولكن يبدو ان المهمة أكبر من امكانيات كابتن جمال ابو عنجة والذي لم نشهد له لمسة حتى الآن (والحال ياهو نفس الحال) تراخي، عدم جدية، تهاون، غياب مسؤولية، استهبال، سبهللية، وكل مظاهر الفوضى. رسالة إلى إيلا ٭ يتأهب مريخ بورتسودان للمشاركة في الدوري العام المؤهل للممتاز في مرحلته قبل الاخيرة وقد رشح العديد من المدربين مريخ الثغر للعودة لمكانه الطبيعي في الممتاز لامتلاكه كافة مقومات التفوق ومن هنا نناشد المهندس محمد طاهر ايلا والي ولاية البحر الأحمر أو (أمير الشرق، كما يحلو للثغراويين ان يصفونه) بان يواصل نجاحاته وابداعاته وان كان قد نال لقب الوالي (الناجح والشاطر) بعد تجميله لمدينة بورتسودان واصبحت في عهده المدينة الثانية في السودان نظافة ونظاماً وحركة وتنظيماً فعلى ايلا ان يقدم الدعم لمريخ بورتسودان حتى يعيد لثغرنا الحبيب وضعه في الدوري القومي الكروي السوداني وهو بطولة الممتاز. ونحن اذ نقدم هذه المناشدة فاننا نثق تماماً في تجاوب المهندس محمد طاهر ايلا معها وتصديه لهذه المهمة بكل قوة ونتمنى ان نسمع خيراً. في سطور ٭ زيارة دكتور معتصم جعفر للدكتور كمال شداد في منزله تحمل في باطنها العديد من المعاني والمدلولات وأكدت على اصالة معدن معتصم ومدى وفائه للدكتور شداد.