أجرى المبعوث الاميركي للسودان، اسكوت غرايشن امس، سلسلة من اللقاءات بمسؤولي الحكومة في جوباوالخرطوم. وشملت المشاورات التي دارت حول الاستفتاء وترسيم الحدود ودارفور نائبي الرئيس سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه، ومسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين، ووزير الخارجية علي كرتي، ورئيس جانب المؤتمر الوطني في اللجنة المشتركة مع الحركة الشعبية الفريق اول صلاح قوش. وقال غرايشن انه ناقش في جوبا مع رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، كيفية استكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل فيما يتعلق باستفتاء الجنوب وترسيم الحدود. واضاف المبعوث الأميركي إن اللقاء تناول محور العلاقات بين الخرطوم وواشنطون إلى جانب سير تنفيذ اتفاق السلام، خاصة في ما يتصل بإجراء الاستفتاء والترتيبات الخاصة به. إلى ذلك تناول اللقاء الذي جمع غرايشن ومستشار الرئيس الفريق صلاح عبد الله «قوش» الترتيبات التي تجري لعقد المؤتمر الخاص بالقضية السودانية في نيويورك في الرابع والعشرين من الشهر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهته، افاد كرتي بأن لقاءه مع المبعوث الاميركي تطرق لامكانية خروج اجتماع نيويورك بين الشريكين ومسؤولي الادارة الاميركية بصورة ايجابية لمصلحة دارفور وجنوب السودان. وقال كرتي، عقب لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي سكوت غرايشن، إن اللقاء بحث الانفراج الذي حدث بعد تشكيل هياكل مفوضية الاستفتاء والاعتراف بما يتوصل إليه الجنوبيون. وأضاف: «نهتم بأن يتم الاستفتاء في أجواء حرة ونزيهة، بعيداً عن الضغوط والإكراه»، مشيرا إلى إن التواصل بين شريكي الاتفاق يقلل من الخلاف.