جولات مكوكية لمبعوث أوباما في الخرطوموجوبا.. وتفاؤل أميركي بعبور عقبات الخلاف قبل اجتماع نيويورك قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية (الحاكمة في الجنوب) ياسر عرمان ل«الشرق الأوسط» إن حركته توصلت إلى مشروع جديد يؤمن وحدة السودان، يدعو لهيكلة الدولة السودانية بكاملها، ودعا شريكهم في الحكم المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير إلى التجاوب مع المشروع الجديد. واعتبر عرمان أن لقاء الشريكين بنيويورك في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري فرصة جديدة لإعادة تركيز الاهتمام الدولي بالسودان والخروج بخارطة طريق لاستفتاء سكان الجنوب بداية العام المقبل، في وقت عبرت فيه الخرطوم عن أملها في إجراء استفتاء حر ونزيه دون إكراه لأي طرف من الأطراف. وقال عرمان ل«الشرق الأوسط» إن حركته توصلت إلى مشروع وطني جديد يؤدي إلى سلام دائم عبر احترام ممارسة حق تقرير المصير، والقبول بنتائجه أيا كانت وحدة أو انفصالا، مؤكدا أن الوحدة على أسس جديدة هي الأفضل إذا توفرت لها الأسباب وقبلها شعب الجنوب. ودعا عرمان «القوى السياسية السودانية والمؤتمر الوطني قبل غيره لتقديم رؤية جديدة وتحويل المصاعب التي تقف في طريق الاستفتاء وحل أزمة دارفور والتحول الديمقراطي واتفاقيات السلام في جيبوتي وأسمرة والقاهرة وأبوجا إلى منفعة. وطرح مشروع جديد متكامل لإعادة هيكلة الدولة السودانية بكاملها، وقيام استفتاء حر ونزيه وفي مواعيده والقبول بنتائجه». وأضاف عرمان: «إذا أراد المؤتمر الوطني دعم الوحدة عبر الاستفتاء فعليه تقديم عرض دستوري جديد يخاطب جذور مشكلة الجنوب وهي مشكلة السودان وأن يعلي من سقف الوحدة ويساهم في إقناع الناخب الجنوبي لاختيار الوحدة بعرض دستوري جديد لا عبر الانقلاب على الاستفتاء أو نتائجه». واعتبر «اجتماع نيويورك فرصة جديدة لإعادة تركيز الاهتمام الدولي بالسودان، إذا ما عومل على نحو استراتيجي لا تكتيكي وتخلى المؤتمر الوطني عن عاداته القديمة ولم ترجع (حليمة لقديمها) وتم تقديم خارطة طريق لقيام الاستفتاء وتنفيذ ما تبقى من قضايا الاتفاقية كأبيي والحدود وحل أزمة دارفور والحكم وتقديم تصور يجد الدعم الدولي للوصول لسلام دائم في حالة الوحدة أو الانفصال والوصول لعلاقة نموذجية في الحالتين، والحفاظ على عناصر توحيد السودان مستقبلا في حالة الانفصال وتحويل سلبيات الانفصال السياسية والاقتصادية والأمنية إلى منافع، وقيام تكتل سياسي اقتصادي جديد بين دولتين في حالة الانفصال يجعل من كل دولة سندا وعضدا للدولة الأخرى، وتجنب الدولتين مخاطر التشظي واستهلاك الموارد ضد بعضها البعض». وشدد على أن «الاتفاق بين الجميع ومع المؤتمر الوطني عبر خارطة طريق للاستفتاء وعرض دستوري جديد هو الأفضل ويكفينا الشرور الأخرى». في غضون ذلك، توقع مبعوث الرئيس الأميركي للسودان اسكوت غرايشن توصل الشريكين للاتفاق وتفاهمات لعبور عقبات الاستفتاء خلال اجتماع نيويورك. وأجرى غرايشن جولة مكوكية من الحوارات بين الخرطوموجوبا بغرض إذابة الجليد والتمهيد الجيد لاجتماع يعقد في نيويورك تشارك فيه واشنطن مع الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ومسؤولين في الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي ودول «ايقاد». وعلمت «الشرق الأوسط» أن غرايشن التقى نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ووزير الخارجية علي كرتي ومستشار الرئيس غازي صلاح الدين فيما التقى بالنائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت. وركزت الحوارات الطويلة على الاستفتاء وترسيم الحدود ودارفور. وقال غرايشن إنه ناقش في جوبا مع رئيس حكومة الجنوب، سلفا كير كيفية استكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل فيما يتعلق باستفتاء الجنوب وترسيم الحدود. وأضاف المبعوث الأميركي أن اللقاء تناول محور العلاقات بين الخرطوموواشنطن إلى جانب سير تنفيذ اتفاق السلام، خاصة فيما يتصل بإجراء الاستفتاء والترتيبات الخاصة به. وأبدى غرايشن تفاؤلا بحل الخلافات بين شريكي الحكم في السودان بخصوص قضية استفتاء الجنوب، فيما أشار وزير الخارجية السوداني علي كرتي إلى أن المباحثات تناولت التحضير الجيد لاستراتيجية الحكومة الجديدة لإحلال السلام في دارفور والمستجدات التي حدثت فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل وخاصة الانفراج في مفوضية الاستفتاء والبداية الجيدة في موضوع الحدود بين الشمال والجنوب، توطئة لطرحها في الاجتماع الذي سيعقد في 24 سبتمبر (أيلول) الجاري بنيويورك. وعبر كرتي عن أمله في أن يتم الإعداد لاجتماع نيويورك بصورة إيجابية تناسب التطور والتقدم في كل الملفات وفتح الباب للنظر بإيجابية في موضوع السلام في السودان ودعم السلام بين الجنوب والشمال ودارفور لإكمال اتفاقية السلام بصورة إيجابية وسلمية. وقال كرتي، إن «اللقاء بحث الانفراج الذي حدث بعد تشكيل هياكل مفوضية الاستفتاء والاعتراف بما يتوصل إليه الجنوبيون» وأضاف: «نهتم بأن يتم الاستفتاء في أجواء حرة ونزيهة، بعيدا عن الضغوط والإكراه». الخرطوم: فايز الشيخ الشرق الأوسط ياسر عرمان : إجتماع نيويورك فرصة للوصول لخارطة طريق عيد سعيد الاستفتاء والمشورة الشعبية ودارفور والتحول الديمقراطى إتفاق أسمرا والقاهرة وجيبوتى وابوجا فرصة لإعادة هيكلة الدولة السودانية على أسس جديدة وتقديم عرض دستورى جديد إجتماع نيويورك فرصة للوصول لخارطة طريق لقيام إستفتاء سلس وعلاقات جديدة وسلام دائم فى حالتى الوحده أوالانفصال حبنا لهذه البلاد شعوبها إنسانها أطفالها وشيوخها – نسائها ورجالها ثقافتها تاريخها وتراثها ودياناتها وجبالها وسهولها وصحرائيها – صيفها وشتائها إسلامها ومسيحيتها وكجورها ، يجعلنا لا نقنط قط من الرحمة بنا ووصولنا لمشروع وطنى جديد يؤدى الى سلام دائم عبر إحترام ممارسة حق تقرير المصير والقبول بنتائجه أى كانت وحده او انفصال . بالطبع الوحدة على أسس جديده هى الأفضل إذا توفرت لها الأسباب وقبلها شعب الجنوب ، ولذا فإن على القوى السياسية السودانية ونخص المؤتمر الوطنى قبل غيره تقديم رؤية جديده وتحويل المصاعب الناجمة عن الاستفتاء والمشورة الشعبية وأزمة دارفور والتحول الديمقراطى وإتفاقيات السلام فى جيبوتى وأسمر والقاهرة وابوجا الى منفعة وطرح مشروع جديد متكامل لإعادة هيكلة الدولة السودانية بكاملها ، وقيام إستفتاء حر ونزيه وفى مواعيده والقبول بنتائجه ، وإذا أراد المؤتمر الوطنى دعم الوحدة عبر الإستفتاء عليه تقديم عرض دستورى جديد يخاطب جذور مشكلة الجنوب وهى مشكلة السودان ويعلى من ثقف الوحده ويساهم فى إقناع الناخب الجنوبى لإختيار الوحده بعرض دستورى جديد لا عبر الإنقلاب على الإستفتاء أو نتائجه . إجتماع نيويورك فرصة جديدة لإعادة تركيز الإهتمام الدولى بالسودان ، واذا ما عومل على نحو إستراتيجى لا تكتيكى وتخلى المؤتمر الوطنى عن عاداته القديمة ولم ترجع (حليمة لقديمها ) وتقديم خارطة طريق لقيام الإستفتاء وتنفيذ ما تبقى من قضايا الاتفاقية كأبيي والحدود وحل أزمة دارفور والحكم وتقديم تصور يجد الدعم الدولى للوصول لسلام دائم فى حالة الوحدة أو الانفصال والوصول لعلاقة نموذجية فى الحالتين، والحفاظ على عناصر توحيد السودان مستقبلاً فى حالة الانفصال وتحويل سلبيات الانفصال السياسية والاقتصادية والامنية الى منافع ، وقيام تكتل سياسى أقتصادى جديد بين دولتين فى حالة الانفصال يجعل من كل دولة سند وعضد للدولة الاخرى ، وتجنب الدولتين مخاطر التشظي وإستهلاك الموارد ضد بعضها البعض ، والبحث عن فرص وموارد جديد لقيام علاقات راسخة ومتينة وجاذبة فى الانفصال والوحده ، وتحديات الانفصال أكبر وجديده ونحتاج لرؤية لا مثيل لها فى أفريقيا اليوم والوحده لايمكن الحفاظ عليها إلا بعرض دستورى جديده وإعادة هيكلة الدولة ، والزمن المتبقى ضيق وقد آن الاوان أن نستعيد روح وألق وامال نيفاشا وإلا فأن التلاعب بإتفاقية السلام قد يستدعى إصطفاف سياسى جديد لن تكون الحركة الشعبية لتحرير السودان وحيده بل بإمكانها ، اذا إضطرت وانتهت الفترة الانتقالية دون تنفيذ الاتفاقية ، من المساهمة فى قياده تحالف وطنى جديد قائم على تحول ديمقراطى كامل وإستفتاء حر وحل عادل لدارفور وبرنامج شامل لإعادة هيكلة الدولة السودانية . والاتفاق بين الجميع ومع المؤتمر الوطنى عبر خارطة طريق للاستفتاء وعرض دستورى جديد هو الافضل ويكفينا من الشرور الاخرى ، وفى غياب الاستفتاء وحل أزمة الحكم فإن الاصطفاف السياسى دون المؤتمر الوطنى اوجب ولا مناص منه . ياسر عرمان نائب الامين العام عضو المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان