حمل زعيم الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد في شدة على الحكومة ورأى انها غير مؤهلة للاستمرار في الحكم ؛لأنها تعمل تحت ضغط دولي ومشغولة ببقائها،وبدا واثقا من حدوث تغيير سياسي في البلاد،ودعا الى التفكير في مرحلة ما بعد حكم عهد «الانقاذ» والاستفادة من التجارب السابقة لتجاوز سلبياتها،ورأى ان «انقسام الاسلاميين اضعفهم جدا» ودشن نقد في احتفال كبير بميدان العلمين بالخرطوم ليل امس حملة الحزب الشيوعي بحشد جماهيري حضرته قيادات سياسية،وحذر من الاطمئنان الى عدم حدوث انقلابات في البلاد ورأى انها يمكن ان تحدث، مؤكدا رفض حزبه لاية محاولات انقلابية وتمسكه بالتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة. ورفض اتهام الحزب الشيوعي بالعمالة والالحاد والسعي الى التخريب واعتبرها «اسطوانة مشروخة» مؤكدا ان الشيوعيين لم ينقرضوا وسيظلون فاعلين في الساحة، مشيرا الى ان السودان اغلى من ان يباع. ودعا نقد، الله تعالى ان يرفع عن البلاد ابتلاء الدكتاتورية والتسلط ،ودعا الى حل ازمة دارفور على غرار اتفاق السلام الشامل،ورأى ان حل الازمة في الاستجابة الى مطالب اهلها وخصوصا تمثيلهم في الرئاسة والاقليم،واعتبر بقاء النازحين واللاجئين في المخيمات عبئا وطنيا ،واتهم الحكومة بدعم «الجنجويد»،لافتا الى ان دارفور ليست فلسطين حتى يشرد اهلها. وطالب نقد بمنع اية انتكاسة في اتفاقيات السلام،ودعا الى تكتل سياسي في منبر واحد حتى لا تتمزق البلاد،كما دعا الى رفع المظالم واعتبر «شهداء رمضان»عارا وطنيا، وطالب بالكشف عن موقع قبورهم ووصايهم،واعتبرها واحدة من الاجندة السياسية،موضحا ان البرلمان المقبل سيكون من مهامه حصر المظالم وتحديد الضحايا وتخييرهم بين القصاص او العفو والتعويض،ونادى بلجنة للحقيقة والمصالحة كما حدث في جنوب افريقيا والمغرب. ودعا نقد ايضا الى من اسماهم»حكماء الوطن» لمعالجة تصفية السكة الحديد وبيع مشروع الجزيرة والاوبئة التي اصابت المجتمع ،ومراجعة نظام الخصخصة .