تمسكت الحكومة، برفضها القاطع لدخول رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم الى دارفور،وطلبت من الوسيط الدولي جبريل باسولي، تحديد سقف زمني لمفاوضات الدوحة على ان تنتهي قبل نهاية العام،بينما كشف باسولى ان الوساطة المشتركة بصدد اعداد وثيقة للسلام لتقديمها للاطراف المختلفة للتداول وابداء الرأي حوله. وطالب مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور،دكتور غازي صلاح الدين، في تصريحات صحافية،عقب اجتماع استمر طويلا مع باسولي بديوان الحكم الاتحادي امس، الوساطة بضرورة تحديد سقف زمني للمفاوضات، وان لا تربط عملية السلام بالاشخاص وان تنتهي قبل نهاية العام. وقال صلاح الدين ان اللقاء تطرق لعملية السلام بدارفور واستئناف المفاوضات. وحول مايثار عن طلب بإعادة خليل ابراهيم الى دارفور ،اكد صلاح الدين ان باسولي لم يقدم طلباً بذلك»لكننا قلنا له ان الامر لن يكون مقبولا»، وشدد على انه ليس هناك رابط بين عودة خليل ابراهيم الى دارفور والمفاوضات، وقال»ان الذي يلتزم بالتفاوض هو الذي يذهب الي الدوحة»،وحذر من ربط احلال السلام بدارفور بأشخاص ،وقال:» رأينا في اتفاق ابوجا عدم وجود شئ على الارض». واكد صلاح الدين ان المفاوضات ستستأنف قريبا و«نأمل ان نصل الي اتفاق قبل نهاية العام، وان يكون مقبولا لاهل دارفور» ،مشيراً الى ان باسولي سيتوجه الى الفاشر بعد غد للوقوف على الاحوال والاحداث التي حصلت علي ارض الواقع، نافيا ذهابه الى هناك بسبب تقرير مقرر حقوق الانسان بشأن احداث منطقة تبرا التي راح ضحيتها المئات بسبب هجمات المليشيات المسلحة الاسبوع الماضي، وقال ان ما ورد في التقرير غير صحيح. من جانبه، شدد باسولي على تمسكه بمشاركة كل الحركات في المفاوضات المقبلة، وقال ان اللقاء بحث كيفية استئناف المفاوضات النهائية ،معرباً عن امله في ان تكون شاملة وان تشارك فيها كافة الحركات حتي تكتمل عملية السلام الدائم في دارفور، وطالب باسولي، الحكومة بأن تلبي الاستراتيجية الجديدة متطلبات اهل دارفور، وقال انه كوسيط يؤيد كافة المبادرات الحكومية التي تهدف لبناء السلام ، واعلن انه سيواصل لقاءاته واتصالاته مع خليل ابراهيم وعبدالواحد نور من اجل المشاركة، مبيناً انه يعمل لتهيئة المناخ للمفاوضات . إلى ذلك قال باسولي، عقب لقائه رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر، إن الوساطة بصدد إعداد مقترح لسلام دارفور سيعرض على أطراف التفاوض، وطالبها بتنازلات تدفع بالعملية السلمية في الإقليم. وتناول باسولي، خلال اللقاء، كيفية استئناف مفاوضات سلام دارفور عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، التي ستخصص جانباً من جلساتها للأوضاع في السودان. وأفاد باسولي إن استئناف المفاوضات سيكون بعد اجتماعات نيويورك. وأضاف: «طالبنا الحكومة السودانية بمزيد من التنازلات». من جانبه، عبر أمين حسن عمر عن رغبة الحكومة في تحقيق سلام شامل في دارفور, وأعلن تمسك الحكومة بعدم عودة خليل إلى دارفور إذا لم يقبل بوقف لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال عمر إن الوساطة ستجتمع في العشرين من الشهر الحالي للنظر في المادة المحررة في ما اتفق عليه لتحديد قضايا النقاش. وأضاف أنه بعد نهاية الشهر ستجتمع الوفود في العاصمة القطرية لمواصلة المفاوضات.