رفضت الحكومة حزمة الحوافز الأميركية التي أعلنتها الولاياتالمتحدة واعتبرها تدخلاً في الشؤون الداخلية. وقال المسؤول ب»الوطني» مندور المهدي إن الحكومة السودانية ملتزمة بتنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام وإجراء استفتاء جنوب السودان في موعده. وأكد مندور في حديث لقناة الشروق، أن ما ورد من حديث عن وزارة الخارجية الأميركية أمر مرفوض باعتباره تدخلاً في الشأن السوداني، وقال: «تعودنا على مثل هذا الحديث»، وأضاف: «الجزرة لا تغري الحكومة، والعصا لا تخيف الشعب السوداني». وقال المسؤول بحزب المؤتمر الوطني الحاكم إن الحكومة الأميركية سبق أن التزمت برفع العقوبات عن السودان فور التوقيع على اتفاق السلام ولكنها تنصلت عن ذلك، وأضاف: «تجربتنا معهم أثبتت أنهم لا يوفون بوعودهم». وأكد أن الموقف الأميركي مساند لانفصال جنوب السودان. من ناحيته قال مستشار رئيس الجمهورية، الدكتور غازي صلاح الدين،ان الولاياتالمتحدة الاميركية ظلت باستمرار تعد بحوافز ،لكنها لم تفِ بشئ ،واشار الى ان الحكومة لم تتسلم مكتوباً من الادارة الامريكية بحوافزها او تهديداتها (لكننا نرفض هذا النوع من التعامل بالحوافز والضغوط). وتابع بالقول» نحن لن نتلقى صدقات من احد ،ومثل هذا الاسلوب غير مقبول». وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية عرضت حزمة حوافز تشمل التجارة والاستثمار وتخفيف الديون الخارجية واعترافاً دبلوماسياً كاملاً، إذا توصل السودان لاتفاق بشأن الاستفتاء. وتشمل الحزمة أيضاً عقوبات على السودان إذا لم يتحقق ذلك.