جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقوف الدول العربية مع وحدة السودان ،معربا عن تطلعه إلى أن يجري الاستفتاء في بيئة آمنة، وأن يتم وضع ترتيبات التعامل مع نتائجه، بما يتيح التعاون المشترك في أطر مقبولة بالنسبة للوضع المستقبلي الذي سينتج عن الاستفتاء. وشدد موسى، في افتتاح أعمال اجتماعات الدورة 134 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري بالقاهرة أمس، برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى،على أهمية التعاون مع الاتحاد الافريقي خاصة في ملفات الصومال والسودان وجزر القمر ، مشيرا إلى أهمية الإعداد الجيد للقمة العربية الافريقية الثانية. وفي سياق متصل، استمعت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالسودان، خلال اجتماعها أمس ،الى شرح مفصل من وزير الخارجية علي أحمد كرتي ،حول موقف السودان من كافة القضايا المطروحة حاليا خاصة الاستفتاء والوضع في دارفور والاستراتيجية الجديدة لتحقيق السلام في الإقليم ، والموقف مما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية. كما قدم وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود ، عرضا لتطورات مفاوضات منبر الدوحة. كما قدم ممثل البحرين عرضا للخطوات التي أتخذت حتى الآن في سبيل التحضير لعقد المؤتمر الثاني للاستثمار والتنمية في جنوب السودان «جوبا 2» والذي ستستضيفه البحرين في 25 نوفمبر المقبل، ورحبت اللجنة الوزارية بمبادرة دولة الكويت باستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان يومي الأول والثاني من ديسمبر القادم وبالجهود المبذولة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وناقشت اللجنة، تطورات ومستجدات الأوضاع في السودان، خاصة ما يتعلق بالاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب، و أكد مشروع قرار بهذا الخصوص على «دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان وأهمية دعم خيار الوحدة السودانية». ودعا مشروع القرار، الذي رفعته اللجنة للمجلس الوزاري لاقراره، إلى ضرورة القيام بجهود عربية مكثفة لجعل خيار الوحدة خيارا جاذبا ، وذلك عملا بأحكام اتفاق السلام الشامل، وتقديم الدعم المالي لصندوق دعم الوحدة بالسودان، الذي سينفذ مشروعات اقتصادية وخدمية في جنوب السودان». وعبرت اللجنة عن ترحيبها بالإرادة السياسية لشريكي السلام في السودان، من أجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل، وبالجهود الحثيثة الجارية في ما يتعلق بالقضايا الخلافية بشأن الاستفتاء، والتوصل الى تفاهمات حول مرحلة ما بعد الاستفتاء». وحول الأوضاع في دارفور، أكدت اللجنة تقديرها للجهود التي تقوم بها قطر لرعاية المفاوضات الخاصة بدارفور في الدوحة، وكذلك الجهود التي تبذلها ليبيا ومصر للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية لحركات التمرد الدارفورية المسلحة، بهدف التوصل الى اتفاق سلام شامل ونهائي في الإقليم.