اعلن رئيس مجلس ادارة الصمغ العربى الدكتور تاج السر مصطفى، ارتفاع صادرات الصمغ خلال العام المنصرم الى 47 ألفا و800 طن ،واعتبره اعلى رقم يتم تحقيقه خلال الاعوام الخمسة الاخيرة ، بينما وصل الصادر خلال النصف الاول من العام الجاري الى 36 ألف و260 طنا من السلعة، متوقعا تحقيق اعلى صادرات خلال الاعوام المقبلة فى ظل التعاون الوثيق مع البنك الدولى ،وانشاء محفظة لتمويل صغار المنتجين، وتوفير معينات الانتاج. وعزا مصطفى ،ارتفاع صادرات السلعة الى تحرك المزارعين نحو الانتاج والانتاجية ودخول كميات من الاصماغ المخزنة الى دائرة التصدير،وكشف عن عزم المجلس القيام بمسح ميدانى للغابات فى السودان قبل نهاية العام الجاري، واعتبر ان مشكلة انتاج وتسويق الصمغ العربى تكمن فى الرسوم والزكاة التى تأخذ حوالى 10 % من الصمغ ، بالاضافة الى الرسوم الولائية. وقال رئيس المجلس، فى ندوة خطط فتح أسواق جديدة لتسويق وترويج الصمغ العربى امس، ان السودان حتى الان يصدر اكثر من 55 % من صادرات الصمغ للعالم، واقترح انشاء محطة جمركية فى دارفور لتقليل مسألة التهريب ،خاصة وان تشاد تصدر حوالى40 % من السلعة الى العالم ،مهربة من البلاد . من جانبه، دعا الدكتور موسى كرامة، نائب رئيس الاتحاد العالمى للاصماغ ، الى اهمية ثبات السياسات من اجل احداث استقرار فى الاسواق الداخلية والخارجية ،مبينا ان مجلس الصمغ العربى يحتاج الى اكمال هيكله الادارى ،والشروع فى عمل كيانات انتاجية على مستوى القواعد ،لافتا النظر الى ضرورة ايجاد ضمانات ووضع دراسات جادة لانفاذ البرامج الموضوعة، والنظر الى مسألة المخزون الاستراتيجى لسلعة الصمغ العربى ، بالاضافة الى تشجيع صناعة الصمغ العربى داخليا للاستفادة من الميزة النسبية. ودعا الى تحريك مسألة إنشاء اتحاد افريقى للصمغ العربى ،يكون السودان رائدا فيه لتشكيل اتجاهات الاستيراد والابحاث. من ناحيته، اكد مدير بنك تنمية الصادرات جاهزية البنوك فى تمويل قطاع الصمغ العربى ،مبينا ان جملة مديونية الصمغ لدى البنوك بلغت 210 مليارات جنيه ،واعتبرها مهددا رئيسيا لقطاع المصارف. ودعا الى ايجاد آلية لضمان التمويل واسترداد المبالغ، منتقدا فى ذات الوقت التمويل بضمان العقار، مشيرا الى اهمية الدخول فى شراكات لحل مشكلة التسويق، والتى قال ان سببها هو تدخل السماسرة وعدم التدريب الكافى للمنتجين.