أكد مجلس الصمغ العربي استكمال اجراءات إنشاء البورصة العالمية للصمغ وترتيب مقتضياتها المحلية الفراغ من تحديد شكل العلاقة وإيجاد بساط من التفاهم والترويج للسلعة في دول شرق آسيا بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية وسفارة السودان بماليزيا بجانب تنشيط دور الاتحاد الإفريقي برئاسة السودان لتثبيت الأسعار والتفاهم مع مكونات السوق التقليدية في الدول الأوروبية. وقال المجلس إن ذلك يأتي ضمن برنامج الربع الأول للعام الجاري التي من بينها تنفيذ بعض البرامج التنموية عبر ما يأتي من مقترحات من لجنة التنمية والإنتاج، ويشمل ذلك الاستزراع ودعم المنتجين بجانب تنفيذ بعض البحوث المقدمة لتطوير سلعة الصمغ العربي عبر المقترحات التي تجيزها لجنة البحث العلمي والتطوير. وتوقّع رئيس المجلس د. تارج السر مصطفى تصاعد وتيرة الحلول لتسويق الصمغ العربي خلال السنوات القادمة بدعم المنتجين وبدء تنفيذ برنامج منظمة إيفاد للزراعة وتكوين محفظة للصمغ لتمويل حوالي 12 ألف طن لتري بغرض التصدير ويبلغ حجم المحفظة المستهدف حوالي (50) مليون جنيه، وقال إن الجمعيات التعاونية بمناطق الإنتاج شخصيات اعتبارية ولديها شركة، مشيراً إلى أن بنك النيلين وافق على تمويل مجموعة من المنتجين على أن يكون التمويل فقط لصالح إنتاج الصمغ، موضحاً أن هناك لجنة تسيير للمتابعة للتأكُّد من أن التمويل ذهب للجهات المعنية، وقال إن المجلس قام بعمل عدة خطوات للترويج منها إنشاء منظمة لترويج الأصماغ، وأوضح في ندوة حول خطط فتح أسواق جديدة لتسويق وترويج الصمغ العربي أن المجلس دفع بمذكرة لهيئة علماء السودان تطالب بفتوى حول تحصيل (10%) كزكاة من الصمغ العربي، مشيراً أن صادر الصمغ بلغ حتى شهر يوليو (36.261) طن مقارنة بصادر العام الماضي لنفس الفترة التي قدرت ب(23.472) طن، حيث زادت الكمية المصدرة لهذا العام بنسبة (55%) وزاد العائد بنسبة (13%). فيما حذّر نائب رئيس الاتحاد العالمي للأصماغ الطبيعية حوسي كرامنة من ازدياد الهجرة من مناطق إنتاج الصمغ العربي إلى المدن وفقدان الأيدي العاملة في عمليات (الطق) خاصة الشباب، ودعا أن يُضمّن المجلس في إستراتيجيته انتشار كيانات إنتاجية تعاونية. وقال إن الضمان التمويلي يمثّل عقبة كبيرة لدى البنوك في منح التمويل للمنتجين ونادى بالاتجاه إلى بحث ضمانات بديلة. وأكد خبير الأصماغ عبد الماجد عبدالقادر أن السودان قادر على تصدير (500) ألف طن ويحتاج لخطط إنتاج تطوير المنتجين وتوفير أكثر من (3) ملايين من الأيدي العاملة في الطق، وطالب الخبير في مجال الصمغ العربي ومؤسس منظمة (بي. أف. أف) لاستزراع (900) مليون شجرة طلح ومليون شجرة من التبلدي بغرض الحد من تمدد الزحف الصحراوي بمنع تصدير الصمغ العربي الخام. وقال إن للصمغ فوائد غذائية بجانب قيمته الاقتصادية. وقال الخبير الاقتصادي عمر محجوب علي التوم إن السودان لديه المقدرة على توفير الإنتاج الذي يحتاجه السوق العالمي ودعا إلى النظر في حجم الطلب العالمي وبحث بدائل التسويق.