صفة تبخيس أشياء الآخرين صفة ذميمة ونطلق عليها نحن السودانيين «الشنّاف»، والناس في المجتمع يتحاشون هذا النوع من الناس، ويعملون الف حساب للرجل الشنّاف والمرأة الشنّافة وفي أغانينا نذكرهما: ربنا قدر وربنا شاف من الحاسد والشنّاف والعندي انا ما بدي وحق الناس بقالع في وعادة الناس لا يقبلون ذم اشيائهم مهما تكن. فالقرد في عين امه غزال، وديننا الاسلامي العظيم في كثير من المواقع ينهي عن تبخيس اشياء ومواقف الناس، والادلة في القرآن الكريم كثيرة: 1- و«ليملل الذي عليه الحق ويلتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً» البقرة آية «282». 2- «فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين» الأعراف آية «58». 3- «وزنوا بالقسطاس المستقيم ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين واتقوا الله الذي خلقكم والجبلة الأولين» الشعراء آية «381». 4- «ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين» هود آية «58». والرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» يقول: «قل خيرا أو اصمت». والشنّاف دائماً حاقد على الناس وعلى المجتمع، وينظر للأشياء بمنظار اسود ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، وكلمات ايليا أبو ماضي الخالدة تقول: ومن تكن نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلا وفي ما يلي نموذج من الشناف: 1- مثلنا يقول: الما بتلحقوا جدعوا. 2- والثعلب عندما عجز عن الوصول للعنب قال لنفسه وهو ده ذاتو عنب مر. 3- المرحوم عبد الرحمن شاخور رئيس نادي المريخ العظيم كان يرحمه الله يغار من جمال وضياء الهلال، مرة مرقوا من اجتماع مريخي والقمر كان قمر «41»، واحد بعفوية قال: الله يا الله شوف الهلال الليلة جميل كيف» نط شاخور قال ليه: «جميل وين على الطلاق متكي». 4- الصديق بشرى علي «ابو صلعة» شنّاف بدرجة فارس في الدافوري، كان ما بريد واحد صاحبنا و«مكجنه»، صاحبنا كان أنانياً فحاور بالكورة كثيرا ولم يمرر الكرة لي بشرى، وكان هذا الشخص شعره خفيف جداً «ومزعمط» بشرى قال ليه: ما تلعب عامل رأسك زي «الأباط» كده. 5- صلاح محمد عيسى يرحمه الله واحد صديقه «دقسه» باع ليه خروف حجمه كبير ولما ذبحه كانت كمية اللحمة بسيطة، واتضح ان صوفه كثير ومشربه ملح علشان «ينتفخ»، قام صلاح قال ليهم تغشوني تبيعوا لي قريب فروت تقولوا لي خروف. 6- بعد نميري ما قفل البارات الراجل قال لي اولاده: «04» سنة اول مرة اعرف انو امكم «المعصعصة» دي مشلخة. 7- واحد اكتشف أن عروسه جميلة، ولكنها «حلاقة جامعة» وما بتعرف تتونس وبعد ده «نقناقة» فقال صدق الحكيم فقال «قردا يسليك ولا غزالا يغمك». 8- واحدة بتشنّف في رِجِل خطيبة ولدها غير المقتنعة بها ورافضاها كعروس «البت كراعها رقيقة زي موس الحلاقة». 9- ايام عبود واحد زهجان من حكومة الثورة قعد يشتم ويقول: «العن ابو دي ثورة دي» وقبل ان يكمل لمح بوليس سري قام اكمل «وخصوصاً الحارة السادسة». 01- واحد قال لي صاحبه داير لي عروس حلوة شرطاً ما تكون ضعيفة، قام صاحبه عرس ليه أخته وكانت زي «البسطونة» لفوها بالجرائد ولبسوها فستان الزفاف بعدما خلعت فستان الزفاف وفرتقت الجرائد العريس ضرب بي زعل لي صاحبه قال ليه «يا اخوي اختك دي في صفحة كم»؟! 11- الاعمى النقناق الشنّاف في سفرة عرس استولى على الجدادة الوحيدة، وقال «الله ليك يا الاعمى الناس جدادتين جدادتين وانت جدادة واحدة». 21- فنان حلاق جامعة كان بغني في أغنية الحقيبة، «يا رشا يا كحيل غيثني» قام غناها «يا رشا يا كحيل غيظني» «الله يغيظك». 31- رباطابي لقى ليه بت لابسة بلوزة حمراء واسكيرت أصفر، قال البيت دي زي التتراسايكلين، «هاك المريخ ده». 41- واحد قال لي مرته بتحبيني قدر شنو؟ قالت ليه قدر ما إنت بتحبني، قال ليها والله انت قلبك أسود شديد. 51- الراجل مشى قسم الشرطة وقال للمتحري عايز اقابل الحرامي المسكتوه امبارح في بيتنا، المتحري قال ليه ليه؟ قال ليه داير أسأله كيف خش بيتنا من غير مرتي ما تحس بيه، أنا لي عشرين سنة ما قادر. خاتمة: ربنا يبعد عن قلوبنا وقلوبكم الحسد ويعفف ألستنا ويجعلها رطبة بذكر الله. مع حبي