وسط حضور من كافة فئات المجتمع شهدت مقابر البكري بأم درمان عصر الأربعاء 15 سبتمير 2010 م تشييع البروفيسور صديق أحمد إسماعيل إلى مثواه الأخير وقد شهد الجنازة مدير جامعة الخرطوم البروفيسور مصطفى إدريس البشير ومديرو الجامعة السابقون والأساتذة وجمع غفير من أطباء السودان ومديرو وأساتذة الجامعات السودانية وأصدقاء الفقيد وأتباع الطريقة الإسماعيلية . وقد خاطب مراسم التشييع مدير الجامعة قائلا : إن البلاد تودع علما من أعلام الطب الذي خدم الجامعة ومهنة الطب وقد خبرت البروفيسور صديق أحمد إسماعيل قاعات الدرس والإجتماعات وكان من أهل الرأي وكانت له لجنهة تسمى لجنة صديق أحمد إسماعيل تجتمع لتقول كلمة الحق في القضايا الشائكة . وخدم الجامعة من خلال الموقع الذي تولاه عميدا لكلية الدراسات العليا بجامعة الخرطوم . وستبقى فينا ذكرى أستاذنا نتعلم منها الدروس والعبر وكثير من الذين يحضرون جنازته اليوم تعلموا وتلقوا العلم منه أجيال وأجيال . وكان مواظبا على أداء واجبه بالمستشفى وتدريب الطلاب والأطباء . وأنا باسم أساتذة جامعة الخرطوم أنعي للأمة هذا الرجل ، اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة وتقبله عندك قبولا حسنا. الكتور محمد سعيد : وتحدث الدكتور محمد سعيد اخصائي أمراض القلب المعروف قائلا إن الله قد أنعم على أستاذنا عندما جعل حياته من أولها إلى آخرها خدمة للناس من المرضى كما جعل شغله الشاغل تعليم صغار الأطباء وتدريبهم وأسس الدراسات العليا بجامعة الخرطوم وأسس مركز أحمد قاسم لجراحة القلب ونقول إنه قدم الخير وكان لا يخشى في الحق لومة لائم ونرجو من الله أن يدخله في رحمته مع عباده الصالحين . الأستاذ مصباح الصادق المحامي : ومن أصدقاء البروفيسور صديق تحدث الأستاذ مصباح الصادق المحامي قائلا : نشيع اليوم صديقا صدوقاً وأخا كريماً لم يعش لنفسه وإنما عاش للآخرين من أصدقائه وزملائه ومرضاه وقد خدم 50 عاما أو يزيد معالجا للمرضى ومدرسا للطلاب والأطباء . وكان قديرا في مهنة الطب . له نفس سامية وكان ولوفا عطوفا . ولن أستطع الحديث عن كرمه الفياض وخصاله الجميلة . ولم يكن فقده اليوم لصديق أو حبيب ولكنه فقد أمة قضى نصف قرن أو يزيد في خدمتها وفيا لها وصادقا مع حب للسودان ملأ عليه جوانب حياته ونقول في هذا الفقد الجلل (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .