أخيراً أصبح الأسفلت ليس زفتا ....... كانت فرحة أهل كردفان والغرب عامة وعروس الرمال بالأخص فى العيد فرحتين فرحة لقاء الأحبة والأهل الذين جاءوا لقضاء العيد فى ديار كردفان بعد أن أدوا فريضة الصوم وفازوا بالجائزة ونسأل الله لهم ولنا القبول والفرحة الثانية هى البشارة التي أراد الوالي معتصم زاكي الدين أن يفرح بها أهله ومواطنيه ألاوهى إعلان أن أواخر سبتمبر الحالي سيشهد توقيع العقد للبدء العملي والفوري فى الطريق الحلم بارا / جبره/ أم درمان الذى يختزل الزمن لساعتين ونصف من العاصمة الخرطوم فضلاً عن سبع ساعات عبر طريق كوستي الطويل حيث يعاني بها الناس ويلات ووعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء التقلب فى المال والأهل وآخرها كانت مأساه بص وحافلة القطينة أمس الاول . نعم أخي الوالي لقد قدمت أجمل عيدية لا هلك وهم ينتظرون لأكثر من خمسين عاماً هذا الحلم الذى سيعيد لديارنا التنمية والاستقرار والتواصل الحميم . فكردفان التي هجرها أهلها ونزحوا بسبب تدني الخدمات وانعدام العلاج وتوقف عجلة انتاجها كانت المواصلات حجر الزاوية فكردفان لها الصدارة والريادة فى الصمغ العربي والكركدى وحب البطيخ والسنمكه ومحاصيل أخرى إضافة للإنتاج الحيواني صدارة فى الضأن الحمرى الكباشي والإبل وأخيراً الماعز الذى دخل منافسة للأسواق العالمية . فللطريق ميزة نسبية وإستراتيجية حيث يمر بالريف الشمالي للولاية وبالتالي سيساهم فى وقف الزحف الصحراوي وإعادة تلك الديار والاستقرار وتربية الماشية وإعمار الأرض وبالتالي رفد اقتصاد الولاية والبلاد بمورد ثابت غير البترول . وكما ذكر الأخ الصديق / المهندس النو على جبريل وزير التخطيط العمراني بالولاية أن من أسباب انهيار اقتصاد الأبيض والولاية والهجرة هو طول الطريق القديم وأكد أن قيام الطريق الجديد سيعيد المستثمرين للولاية بعد أن نعمت باستقرار الكهرباء بأكثر من 240 ميقواط إضافة لاكتمال خريطة التخطيط الحديثة للمدينة والولاية وراهن بأن شمال كردفان وحاضرتها الأبيض ستكون صمام أمان للإنتاج الحيواني والنباتي بالبلاد . نعم ستعود لكردفان سيرتها الأولى لتعود نغمة الغرة أم خيراً جوه وبره وستعود قائده ترفد إ اقتصاد البلاد كما كانت فى الماضي الجميل فصبراً جميلاً أهلي فإن بعد العسر يسر ونعم قلنا فى الماضي أن كردفان مسكينة ومظلومة ولكن الحمد لله الذى بيده تتم الصالحات . فهنياً للصابرين بأن سخر الله لهم من يعلن ضربة البداية لهذا الحلم الذى أصبح واقعاً فإن كان الجميع سيذكر ويحفظ لزاكي الدين إيفائه بوعده الذى قطعه فى برنامجه الإنتخابى بأن يكون هذا الطريق هدفه ومشروعه الأول وقال طريق طوله ثلاثمائة ونيف يجب أن لا يهزمنا فإننا سنذكر بالخير من سعوا وجاهدوا فى الماضي لإقامته بل خطو خطوات مهدت لما نحصده ونفرح به اليوم وعلى رأس الدكتور / فيصل حسن إبراهيم الوالي الأسبق والأستاذ / محمد أحمد الطاهر أبو كلا بيش الوالي الأسبق لجهدهم المقدر فنحن أمة تحفظ الود والاحترام لأبنائها ولسنا أمة تلعن بنيها فما نفرح به شاركتم فى صناعته وكما يقول أهل الرياضة الكرة لعبة جماعية ولكن الهدف يحرزه (كاريكا أو سادمبا ) هنيئاً لكل الأهل بهذا الحلم وأخيراً نقول إن ليس كل الأسفلت زفتاً والريدة ليك يا كردفان فالفطور بأم درمان والغداء بالأبيض والعشاء بالخرطوم .