انتقد المؤتمر الوطني بشدة تصريحات قادة الحركة الشعبية الداعية الانفصال، ونعتها ب»الصيحات البائسة،والسلوك السياسي الذي لايراعي مصالح البلاد القريبة والبعيدة»، واعتبر دعوة الحركة للوحدة على أسس علمانية تخالف اتفاقية السلام الشامل. وقال امين امانة الاعلام بالمؤتمر الوطني، فتحي شيلا، في تصريح صحفي امس، ان مارشح في اجهزة الاعلام المختلفة حول تصريحات بعض قيادات الحركة الشعبية ودعوتها للانفصال يعتبر عدم التزام باتفاقية السلام الشامل ،وطالبها بإعادة قراءة ما ورد في اتفاقية مشاكوس واستيعابها جيداً ،وتلا شيلا نص الفقرة التي تقرأ انه» عند نهاية الفترة الانتقالية و التى مدتها (6 )سنوات، يكون هنالك استفتاء لشعب جنوب السودان تحت رقابة دولية و يتم تنظيمه بصورة مشتركة لكي ( يؤكد وحدة السودان عن طريق التصويت) «. وقال ان قيادات الحركة تريد ان يكون خيارهم الوحدة على اسس علمانية ،وهو الامرالذي يخالف الاتفاقية تماماً. ورأى انه اذا لم تتمكن الحركة الشعبية من تحقيق دولة علمانية في السودان من خلال الحرب و العمل السياسي الدستوري عبر نتائج الانتخابات،» فعليها أن تعلن للشعب السوداني بشجاعة انها تلجأ لخيار الانفصال». وقال انه يتعين الايفوت على الحركة الشعبية ان الدعوة للانفصال ليست حكراً عليها، وان هناك من اقاموا منابر في الشمال على ذات المنهج. واكد شيلا أن الدعوة للوحدة مبدأ لحزبة لالتزامه الوطني و الأخلاقي باتفاقية السلام، وقال لن تستفزنا «الصيحات البائسة «ونأسف كثيراً لهروب الحركة الشعبية الى خيار الانفصال في سلوك سياسي لا يراعي لمصالح القريبة و البعيدة للجنوب، فضلا عن مصالح السودان كله.