حذر حزب المؤتمر الوطني مما أسماه انحياز الحركة الشعبية الكامل للانفصال ودعوة رئيس الحركة سلفاكير ميارديت الي قيام دولة جديدة تزامنا مع دعوات الادارة الامريكية للمطالبة بانفصال الجنوب وتحميل المؤتمر الوطني تبعات ذلك, ورأي مناداة بعض قيادات الحركة الشعبية بان تكون الوحدة علي اسس علمانية مخالفة لاتفاق السلام الشامل. ونوه فتحي شيلا امين الاعلام بالحزب في تعميم صحفي امس الي ان نيفاشا قامت علي جعل خيار الوحدة جاذبا علي اساس نظام حكم لا مركزي وعلاقة بين الدين والدولة مشيرا الي انها تعتمد علي تطبيق الشريعة الاسلامية في المستوي القومي والشمال وتتيح لولايات الجنوب التشريع بما يناسبها. واشار شيلا علي الحركة حال عدم تمكنها من تحقيق دولة علمانية في السودان من خلال الحرب والعمل السياسي الدستوري عبر نتائج الانتخابات اشار عليها أن تعلن للشعب السوداني بشجاعة انها تلجاء لخيار الانفصال, لافتا الي ان الدعوة للانفصال ليست حكراً علي الحركة الشعبية وزاد (هناك من اقاموا منابر في الشمال علي ذات المنهج). وأكد أمين الاعلام بالمؤتمر الوطني أن الدعوة للوحدة مبدأ بالاضافة للالتزام الوطني والاخلاقي باتفاقية السلام وقال شيلا لن تستفزنا الصحيات البائسة ونأسف كثيرا لهروب الحركة الشعبية الي خيار الانفصال في سلوك سياسي لا يراعي لمصالح القريبة والبعيدة للجنوب فضلا عن مصالح السودان كله. وابان شيلا ان قيادات الحركة الشعبية مطالبة باعادة قراءة ما ورد في اتفاقية مشاكوس واستيعابه جيد بغية الالتزام باتفاقية السلام, موضحا ان وحدة السودان التي تقوم علي اساس الارادة الحرة لشعبه ستظل هي الاولوية للطرفين , مشيرا الي ان الاستفتاء لشعب جنوب السودان سيكون تحت رقابة دولية ويتم تنظيمه بصورة مشتركة لكي (يؤكد وحدة السودان عن طريق التصويت). نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 21/9/2010م