تحصلت «الصحافة» على مسودة البيان الختامي التي ستصدر اليوم عن مؤتمر نيويورك بشأن السودان، بجانب نص رسالة وجهها الكونغرس الأميركي للرئيس باراك اوباما حول استفتائي الجنوب وأبيي. وأعلن الشريكان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، في مسودة البيان الختامي، التزامهما بتجاوز التحديات السياسية والفنية، وتأمين اجراء الاستفتاء في الجنوب وأبيي في موعديهما، واتفقا على خطة عمل لحل القضايا العالقة في اتفاق نيفاشا، وترتيبات ما بعد الاستفتاء على ضوء اتفاق مكلي الاثيوبية اخيرا. وابدى المؤتمرون ملاحظات حول تأخير الترتيبات المتعلقة بالاستفتاء ، مطالبين بتسريع وتيرة العمل لاستفتاء الجنوب، وتشكيل مفوضية استفتاء ابيي، واكدوا رغبتهم في مساعدة طرفي نيفاشا لانجاح العملية. واعترف المجتمع الدولي، في البيان، بادارة الشريكين لعملية السلام لفترة ما بعد الاستفتاء. والتزم الشريكان باحترام نتائج الاستفتاء وحدة أو انفصالاً ، وقررا المضي في الشراكة بغض النظر عن النتائج، بجانب المحافظة على كافة الاتفاقات التي تمت لادارة الفترة الانتقالية. وشدد البيان على اهمية اجراء المشورة الشعبية للمنطقتين، النيل الازرق وجنوب كردفان، كما قدر المجتمع الدولي دور الحكومة في الوصول لاستراتيجية لايجاد حل شامل في دارفور، وطالبوا اطراف الصراع في الاقليم بالعمل على تقييد حرية الحركة، واتاحة الفرصة امام قوات اليوناميد لاداء مهامها.وكشف البيان عن التزام الشريكين بمثول جميع مرتكبي الجرائم بدارفور امام العدالة، وحماية المدنيين. وابدت الأممالمتحدة استعدادها لمساعدة السودان في تنفيذ تلك الالتزامات. من جهته، طالب الكونغرس، الادارة الاميركية باتخاذ خطوات اضافية لتوضيح استراتيجيتها حول السودان، بما في ذلك التزامها بدعم استفتاء الجنوب وابيي، والاعتراف بنتائجهما مهما كانت، وقال «من المهم اعلان الادارة الاميركية ان واشنطن ستعترف بنتائج الاستفتاء». وقال الكونغرس في رسالة ممهورة بتوقيع 23 عضوا، انه يتفهم حاجة واشنطن للمرونة بغية ضمان تطبيق اتفاق السلام الشامل والمضي في سلام دارفور. واشار الى ان شعب السودان سيواجه تحديات التحولات السلمية لقطر جديد بجنوب السودان. وناشد الكونغرس، اوباما بلقاء رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، اسوة بسلفه جورج بوش الذي التقاه في اكثر من مناسبة. وتشهد نيويورك اليوم الجمعة مؤتمرا دوليا في شأن مستقبل السودان، دعت له الاممالمتحدة ، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما بنائبي الرئيس سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه لحضهما على اجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده بداية العام المقبل، وتسوية القضايا التي يمكن ان تعرقله. وتسعى المنظمة الدولية، من خلال مؤتمر نيويورك، الى ارسال اشارة قوية الى شمال السودان وجنوبه بأن العالم ملتزم بمساعدة أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة لضمان اجراء استفتاء حول الانفصال في موعده. ومن المتوقع أن يحث المشاركون في المؤتمر، الجانبين على ضمان اجراء عملية اقتراع تحظى بصدقية، ومن المحتمل أيضا أن يبدي المؤتمر قلقا ازاء شأن استمرار العنف في دارفور. وأجرى سلفاكير وطه ، مشاورات من اجل التوصل الى مواقف مشتركة في شأن القضايا العالقة وترتيبات الاستفتاء التي ستطرح في المؤتمر الدولي. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي، ان القمة التي ستعقد اليوم الجمعة في الاممالمتحدة حول السودان، سوف «تشجع» الاطراف على التفاهم حول تنظيم الاستفتاء في يناير المقبل بجنوب السودان». وقال، ان «هدف الاجتماع هو تشجيع الشمال والجنوب على العمل معا بشكل بناء ،ويمكن ان يرسي الاجتماع اسس عمل مكثف مع الاطراف التي يجب ان تتعاون مباشرة وبدعم من الولاياتالمتحدة، ودول اخرى». وسيشارك في القمة الرؤساء: الرواندي، والاثيوبي، والكيني، والاوغندي، والغابوني، ونائبا الرئيس عمر البشير، ورئيس الوزراء الهولندي، ونائب رئيس الوزراء البريطاني، ووزراء خارجية فرنسا، والمانيا، والنروج، والهند، ومصر، والبرازيل، واليابان، وكندا.