يعد مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى بمثابة المفخرة لكل مواطني الولاية وذلك للأدوار المقدرة التي ظل يطلع بها منذ تحديثه وافتتاحه في العام 2005 حيث أسهم بصورة مباشرة في توطين العلاج بالولاية ووضع حد لمعاناة المواطنين الذين كانوا يواجهون صعوبات بالغة في العلاج بالعاصمة وخارج السودان ، والتطور هو العنوان الأبرز لكل أقسام المستشفى الذي وصل الى مرحلة إجراء عمليات زراعة الكلي وهو تقدم كبير وفتح عظيم كان بمثابة حلم بعيد المنال ،ويضم المستشفى قسماً للغسيل الدموي به ثلاثون ماكينة غسيل يعمل بنظام أربع ورديات في اليوم بالإضافة الى قسم الغسيل البرتوني والصيدلية وقسم الأشعة وجهاز الموجات الصوتية وجهاز تفتيت الحصاوي الذي يعتبر هو الوحيد بالولايات ،كما يوجد قسم عمليات متطور به أحدث الأجهزة في أفريقيا وتجري فيه عمليات زراعة الكلي وكانت أول عملية زراعة قد شهدها المستشفى في بداية هذه الألفية على يد النطاس العالمي كمال أبوسن،وما يميز عمليات الزراعة مجانيتها . وتشير الإحصاءات الى ان العمليات الجراحية المختلفة بلغت في العام قبل الماضي 2129 وفي العام الماضي 2221 وحتى منتصف هذا العام 1079 عملية جراحية وبلغت عمليات الغسيل في العامين ونصف 2018 عملية غسيل ،كما سجلت المستشفى حالات تردد ودخولات بأرقام كبيرة تتجاوز العشرة ألف مريض كلي ومسالك بولية . ويقول الدكتور محمد الحافظ قريب الله مدير المستشفى ان المستشفى يمتلك أحدث الأجهزة في أفريقيا ويأتي ترتيبه الثالث في القارة السمراء بعد مستشفيات مصر وجنوب أفريقيا ،وظل يستقبل مرضى من مختلف أنحاء السودان وذلك لأنه المركز الوحيد في السودان المتخصص في أمراض الكلى والمسالك البولية وبه أكبر مجمع غسيل في السودان ،كما للمستشفى إسهامات بحثيه عالمية تجاوزت الاثنين وعشرين وتم اعتماده أفريقيا كواحد من أربعه مراكز معترف بها للتدريب ،وأرجع الدكتور الحافظ القفزات المتتالية والتطور المتصاعد للمستشفى الى اهتمام الدولة وإخلاص العاملين وقال إن السودان هو الدولة الوحيدة جنوب الصحراء التي توفر علاج أمراض الكلى مجانا رغم ان الغسله الواحدة تكلف المستشفى 200 جنيه ،وأكد أن وجود المستشفى أسهم في اكتشاف العديد من حالات الفشل الكلوي التي أعتبر نسبها بالقليلة مقارنه بحجم المرض عالميا. وأفصح مدير المستشفى عن خططهم المستقبلية التي تهدف لرفع عدد الأسرة وزيادة الكادر الطبي وتوفير أجهزة بعض الفحوصات ،ومن ناحية أخرى أشار الحافظ الى المعوقات التي تعتري طريق العمل بالمستشفى المتمثله حسب قوله في نقص الكوادر في عدد من التخصصات مثل الأشعة والتخدير والكلي والمسالك وقال ان حجم العمل كبير فوق طاقة الكادر الموجود الذي ظل يتحمل أعباء جساماً في ظل النقص الحاد ،ومن المشاكل التي تواجه المستشفى أشار الى توقف سبع ماكينات غسيل عن العمل بداعي عدم وجود قطع غيار تكفل صيانة الاعطاب التي تعرضت لها وقال ان وزارة المالية تكفلت بشراء الاسبيرات إلا ان وكيل الشركة المورده للأجهزة لم يفِ باستيرادها لأسباب تخصه ،وأكد علي ضرورة صيانة السبعة أجهزة حتى تعود للعمل .