وافقت حركة التحرير والعدالة برئاسة الدكتور التجاني السيسي، مبدئيا على المبادرة الليبية المطروحة لتوحيد الحركات، وناشدت حركة العدل والمساواة الاعتراف بالفصائل الاخرى من اجل وحدة حقيقية لحل ازمة دارفور، واعلنت في اجتماع لها امس بالدوحة استعدادها للجلوس الى التفاوض مع الحكومة الاربعاء القادم لمناقشة القضايا الخلافية ودراسة مقترح الوساطة والرد عليه قبل استئناف التفاوض. وقال مسؤول ملف السلطة بحركة العدالة، اسماعيل عمر، ان الحركة وافقت مبدئيا على المبادرة الليبية بتوحيد الفصائل بليبيا ،باعتبار ان الحركة مع وحدة الحركات من اجل احلال السلام بدارفور وعدم تكرار تجربة ابوجا ،واضاف عمر ل»الصحافة» ان الحركة تناشد حركة العدل والمساواة بالاعتراف بالحركات ،موضحاً ان دعوة الحكومة الليبية وصلت لافراد . واكد عمر استعداد الحركة للجلوس والتفاوض مع الحكومة الاربعاء القادم ،مبيناً ان كل وفد الحركة المفاوض وصل الى الدوحة، بجانب رئيس الحركة ،وقال ان الحركة تدرس الوثيقة التي اعدتها الوساطة وسترد عليها قبل استئناف المفاوضات،واشار الى ان هناك قضايا خلافية منها السلطة والاقليم ،وكشف ان لجان الحركة المعنية بتقييم القضايا الخلافية ستجتمع اليوم لتقييم المواقف ،واستبعد ان تكون الجولة هي النهائية وقال( لم تخطرنا الوساطة بأنها الجولة النهائية، فقط نسمعها من الحكومة وان هناك قضايا كثيرة لم تحسم .) الى ذلك، يتوجه الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور، إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم غدٍ الثلاثاء لدخول جولة المفاوضات المحدد لها التاسع والعشرون من الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض، الدكتور عمر آدم رحمة، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان الوفد أكمل كافة ملفاته التفاوضية في تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وعودة النازحين والتعويضات، مضيفاً ان استئناف جولة المفاوضات يمثل دافعا قويا لأطراف التفاوض للوصول إلى اتفاق نهائي، لكنه قال ان الحكومة تأمل ان يبدأ التفاوض من حيث انتهى في الجولة السابقة. وأبان رحمة، ان الحكومة لم تتسلم وثيقة دارفور من الوساطة المشتركة، موضحاً الى أنها ستطرح على الأطراف مع بداية المشاورات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.