تحصلت «الصحافة» على نص مقترح اميركي قدمته للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية تتعلق بمنطقة أبيي،حوى ثمانية بنود يتعلق بالترتيبات المتعلقة بأبيي في فترة ما بعد اتفاقية السلام الشامل ، الموارد الطبيعية ،الحكم ،القضايا الاقتصادية ، الأمن ،الاستفتاء وأهلية التصويت واخيراً مفوضية الاستفتاء . بيد ان وفد المؤتمر الوطني الموجود حالياً بنيويورك ، رفض المقترح ، ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عن مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني، الدرديري محمد أحمد قوله، إن المقترح الأمريكي بشأن منطقة أبيي خرج خروجاً صريحاً عن برتوكول أبيي وقانون أستفتاء المنطقة الذي أقصى المسيرية عن المشاركة في الاستفتاء، مضيفاً أن المقترح اقتصر أهلية المشاركة على من يمضي العام كاملاً بالمنطقة حتى موسم الأمطار، مما يضعف ويحرم الرحّل من المشاركة في أية عملية سياسية ،الأمر الذي يعد انتقاصاً من حقوق المواطنة التي كفلها الدستور والمواثيق الدولية بسبب نمط الحياة التي يعيشها الإنسان. وأكد الدرديري أن قيادة المؤتمر الوطني رفضت المقترح جملة وتفصيلاً ،موضحاً أن حسم مسألة أبيي لا يتم إلا وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وبما يحفظ حقوق المسيرية بشكل خاص وجميع سكان المنطقة وليس على مقترحات جديدة تفتقر للتوازن والمصداقية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة بتقديمها لهذا المقترح تبنت موقف الحركة الشعبية الذي أعلنه رئيسها سلفاكير اخيراً بنيويورك، وزاد: انه إذا ما كانت من قيمة لهذا المقترح فهي أنه أماط اللثام عن حقيقة الموقف الأمريكي ليس تجاه مسألة أبيي وإنما تجاه مستقبل السودان وأمنه واستقراره. وأكد الدرديري أن وفد السودان أبلغ الجانب الأمريكي أمس موقفه الرافض للمقترح ، وقال إن حزبه على استعداد للتفاوض في الخرطوم حول مسألة استفتاء أبيي وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وأن هذا المقترح لا يزيد استفتاء أبيي إلا بعداً ولا يمكن إجراؤه دون المشاركة الكاملة للمسيرية من أهل المنطقة وجميع السودانيين المقيمين بها.