يزور السودان الثلاثاء المقبل، اعضاء مجلس الامن ،لمطالبة المسؤولين في الشمال والجنوب بتعجيل الاستعدادات الخاصة بالاستفتاء على استقلال الجنوب. واكد وزير الدولة بالخارجية، كمال حسن علي، ل»الصحافة»ان الزيارة تأتي في اطار الزيارات العادية للوقوف على الاوضاع في السودان ،وجدد تمسك السودان بموقفه الرافض للزيارة حال اصرار الوفد على عدم مقابلة الرئيس البشير، ونقلت رويترز عن دبلوماسي في المجلس قوله ان المجلس سيعمل على حث الشمال والجنوب على بذل قصارى جهدهما لاجراء الاستفتاء في موعده التاسع من يناير ،ولضمان الانتقال السلمي بعد ذلك اذا اختار الجنوب الانفصال»،واضاف «نريد أيضا تفقد الوضع المثير للقلق على الارض في دارفور.» وقال مبعوثون في الاممالمتحدة ان المجلس قرر هذه الزيارة قبل شهور، ولكنه كاد يلغيها بسبب مخاوف في الولاياتالمتحدة ودول اخرى بخصوص اضطرار السفراء الى الالتقاء بالرئيس البشير ،وكشف دبلوماسيون طلبوا عدم الافصاح عن اسمائهم، انه لكي يتسنى اتمام الزيارة اتفق أعضاء المجلس على عدم طلب مقابلة البشير، وأوضح دبلوماسي في المجلس «مجلس الامن لم يطلب الاجتماع مع البشير ولم تقترح حكومة السودان عقد مثل هذا الاجتماع.»،لكن مصادر مطلعة ابلغت «الصحافة» ان الرئيس البشير، لن يكون موجوداً في البلاد لمشاركته الاثنين المقبل في القمتين العربية الاستثنائية والعربية الافريقية بليبيا ،مؤكداً ان القمة مبرمجة من قبل تحديد زيارة مجلس الامن. ومن بين الشخصيات المتوقع سفرها الى السودان، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس، والسفير الفرنسي جيرار أرو، والسفير البريطاني مارك ليال جرانت،وتبدأ رحلة المجلس في كمبالا بأوغندا وسيتحرك الى جوبا ، ثم يعتزم الوفد التوجه الى دارفور ومنها الى الخرطوم.