لم تعد عروس الرمال عروساً للجمال بجمال ونظافة اسواقها وطرقها ،وتذكرت طرفة يحكي الرواة بأنها حدثت في سبعينيات القرن الماضي عندما زار وفد المطارات الدولي السودان لتفتيش المطارات وعندما حط بمطار الخرطوم وجد لافتة كبيرة نحت عليها مطار الخرطوم الدولي فلم يأخذ التفتيش وقتا حيث قام الوفد بانزال منحوتة الدولي وتركوا البقية وكل اهلنا الطيبين الذين قضوا إجازة العيد بعروس الرمال هالهم منظر عربات الكارو الكثيرة وهي تتبختر في وسط السوق ويقودها صبية لم تتجاوز أعمارهم العاشرة، فقال لي أحد الأصدقاء تركناها عروسا للرمال والجمال فوجدناها عروسا للكارو وكمان (أبوحمار) وكم كان مؤلما منظر الحمير وهي تترك مخلفاتها على شارع الأسفلت ورغم التنظيم الدقيق الذي فرضه ووضعه المعتمد فتح الرحمن أبودومة للحد من الظاهرة وجعل وجه المدينة مشرقا وضاءا إلا أن مملكة الكارو قد طغت على كل جميل.وجعلت كل جميل قبيحا وكل ما يأتي سيكون كالزهرة وسط الأشواك.. وليت المسئولين قدموا لنا مشروعا بديلا للكارو ولأسر الشهداء. ظلت الكارو هاجساً قادراً على هزيمة كل المشاريع الجميلة التي بشر بها معتمد شيكان فتح الرحمن عوض الكريم الذي تعول عليه المحلية الكثير في النهوض بها وفقاً لمعطيات تاريخه