وقف مشاهدك يازمن راجع دفاترك يا محال في السكة موج ازرق هدر تاريخ ندر اسمه الهلال توقفت مشاهد الزمن ليلة امس الاول لتسجل لحظة للتاريخ المرسوم باحرف الفرح المتحركة عبر اتجاهات اقدام لاعبى الهلال وهم يحققون نصراً جديداً يضاف لسجل الفخر في هذا النادي الكبير، صاعدين لدور الاربعة في بطولة الكونفدرالية الافريقية محققين فوزا كبيرا على الاتحاد الليبي بهدفين دون مقابل. صافرة المصري التي اعلنت نهاية المباراة داخل الاستاد كانت اعلاناً لبداية مباراة اخرى في ملعب الوطن الكبير والذي احتفى بهذا الانتصار كل على طريقته الخاصة راسمين لوحة الفرح والتواصل تحت راية الهلال بعيدا عن الوان واتجاهات التفرقة التي بدت نذرها تلوح في الافق وحق تقرير المصير يمد بعصائه الفراق لابناء البلد الواحد. ابواق السيارات المختلطة بهتاف الرجال وزغاريد النساء وصرخات الفرح الهستيري من الاطفال كانت كلها تردد عبارة هلال هلال مختلطة بعبارة( سادومبا وبشة) فرسان الليلة ومعها سيد البلد سيد البلد لم يخلُ منها شارع ولا حارة في (امدرمان الهلال) التي اكتست في ليلة امس باللون الابيض المكسو بزرقة النيل حيث شهد شارع الاربعين حالة من التجمع اصطف فيها الكل هاتفا للنصر الهلالي وكانهم يحاولون من خلاله تجاوز آلام اخرى تتعلق بحالة العبث السياسي وارتفاع الاسعار فكل تلك القضايا كانت منسية وذلك الشاب يهتف ودموعه تبلل قميصه ( الهلال دة الفرح الوحيد الباقي لينا خلونا نستمتع) ونفرح ليقطع عليه حديثه صوت البوق المنطلق من ذاك الدفار الذي احتلته الجماهير باعلامها وحناجرها ليلحق بهم دون حتى ان يعرف الى اين يتجهون . تواصلت رحلة الفرح التي لم تغب عنها شريحة فكل المجتمع كان هناك فحتى عربات الشرطة التي انطلقت في شوارع المدينة من اجل النظام كان لها نصيبها من الفرح المتبادل مع الجماهير ولسان حال ضباطها وجنودها يقول الشرطة والشعب شركاء في الفرح الهلالي ليلة. الفرح الهلالي كانت للكل لم يغب عنها احد والذين عز عليهم الخروج للساحات اكتفوا بتبادل التهاني داخل المنازل والبيوت التي تعشق الأزرق