قال صندوق النقد الدولي في تقريره الاقتصادي، ان اقتصاديات دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا تشهد هذه السنة تعافيا اقتصاديا متينا بفضل ارتفاع اسعار النفط خصوصا. وذكر تقرير الصندوق لشهر اكتوبر ان النمو في هذه المنطقة سيكون بحدود 4,1% في 2010 مقارنة ب 2% في 2009، كما توقع التقرير نموا في المنطقة يصل الى 5,1% في 2011، ويتربع لبنان على صدارة قائمة الاقتصاديات الاكثر نموا في المنطقة بين الدول غير المصدرة للنفط، اذ سيسجل نموا ب8% في 2010 بعد ان نما بنسبة 9% في 2009.اما قطر، فتحتل صدارة الترتيب العام وترتيب الدول المصدرة للنفط مع نمو متوقع في 2010 يصل الى 16% بعد ان نما اقتصادها بنسبة 8,6% في 2009،وافاد التقرير بأن السودان سينمو اقتصاده بنسبة 5,5% و6,2% على التوالي هذه السنة والسنة المقبلة. وقال الصندوق في التقرير ان «ثبات الانتعاش الاقتصادي الاخير في منطقة مينا (الشرق الاوسط وشمال افريقيا) حظي بدعم من ارتفاع اسعار النفط في 2009، اذ ان هذا الارتفاع عزز العائدات النفطية في المنطقة». وذكر الصندوق ان اقتصاديات منطقة «مينا» استفادت من «ردة فعل مالية سريعة وقوية (على الازمة) خصوصا في الدول المصدرة للنفط»، وقد وصلت مفاعيل ردة الفعل هذه الى الدول الاخرى «بسبب العلاقات التجارية الوثيقة بين المجموعتين الاقتصاديتين». وتشمل «مينا» بحسب تصنيف الصندوق، مجموعة الدول المصدرة للنفط وهي الجزائر والبحرين وايران والعراق والكويت وليبيا وسلطنة عمان وقطر والسعودية والسودان والامارات واليمن، اضافة لمجموعة الدول غير المصدرة للنفط وهي مصر وجيبوتي والاردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وسوريا وتونس.