اليوم وعندما تشير دقات الساعة الي الثامنة مساء ستتجه قلوب السودانيين كلها نحو مدينة كوماسي الغانية يحدوهم الامل في تحليق صقور الجديان في ارض نيكروما الغانية في سباق الوصول الي نهائيات الامم الافريقية التي يحفظ التاريخ لاحفاد اسماعيل بانهم اول من استضافوها وجاءوا بفكرتها ويحفظ للغانيين التتويج بها عدة مرات مما يجعل للمباراة طعما خاصا ودرجة عالية من الاهمية وخصوصا ان الفريقين فازا في الجولة الاولي وتعتبر المباراة لفك الاشتباك بينهما. كرة القدم لعبة تقوم معادلتها علي المساواة في الفرص ما بين المتنافسين علي اقل تقدير داخل المستطيل الاخضر ولكنها في المقابل ترتبط بعوامل ما قبل المباراة ودرجة استعداد وقدرة الفريقين وهي معادلة في واقعيتها تتجه وبشكل اساسي في صالح المنتخب الغاني والتي تمثل الان القمة علي مستوي القارة في المقابل لم يعد التاريخ وحده عاملا مؤثرا يصب في صالح المنتخب الغاني مما يجعل من المنطقي القول ان المنتخب الغاني هو من سيفوز بالمباراة وليس الامر انطلاقا من ضعف في الانتماء او الهوية فكل الامنيات قبل المباراة وفي اثنائها تتجه لانتصار الوطن ومنتخبه ولكن ليس بالامنيات وحدها تتحقق النتائج في ظل ضعف الاستعدادات السودانية لمواجهة الفرقة الغانية المدججة بنجوم الخبرة والدوريات الاوربية والتي قدمت مستويات مذهلة في مونديال جنوب افريقيا الاخير مما يجعل الانتصار الغاني علينا هو الاقرب بحسابات الواقع الا ان للكرة حساباتها الخاصة والتي ربما تتجه نحو مؤشر امنياتنا وينتصر الصقور والذين اشتهروا باداء مباريات مميزة امام الفرق القوية مقدمين اداء راقيا وهو امر يرتبط ارتباطا مباشرا بتركيبة الشخصية السودانية التي يظهر معدنها الاصيل في المحكات الكبيرة والتحديات الجسام. منتخبنا سيواجه غانا اليوم بسلاح الروح فقط في ظل ضعف الاستعدادات للمباراة وضعف الاهتمام الجماهيري بشكل عام وتوجه وسائل الاعلام التي تتناول قضايا الفرق اكثر من تناولها لقضايا المنتخب الذي يوصف بانه «اليتيم »الا من نضالات وبسالة الفرسان الذين سيمثلون الوطن اليوم امام غانا فالكتيبة التي يقودها المعز وسفاري ومساوي وبخيت وعلا الدين ومهند وكاريكا والمدينة قادرة علي تحقيق نتيجة ايجابية وعدنا بها المسؤول الاداري للمنتخب اسامة عطا المنان في وسائل الاعلام خصوصا وهم يتزودون بحب الوطن وعشق التراب ولسان حالهم يقول نحن من اناس عمروا الارض حيثما قطنوا يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترنوا وقبلها القسم في نحن جند الله جند الوطن ان دعا داعي الفداء لن نخن نشتري المجد بأغلي ثمن المجد الذي ينتظره كل الناس في وطني انتصار بطعم سوداني خالص ينسي الجميع الالام الاخري باتجاهاتها المختلفة فهل يستطيع صقور الجديان فعل ذلك وتأتي صحف الغد بعنوان « المستحيل ليس سودانيا » الزين عثمان