رفض الوفد الحكومي، مقترحاً جديداً دفع به المبعوث الامريكي اسكوت غرايش للشريكين باديس ابابا بإعادة منطقة ابيي للجنوب بقرار جمهوري يصدره الرئيس عمر البشير، وتجاوز خطوة اجراء الاستفتاء ابيي . وعلمت « الصحافة « ان غرايشن اوكل مهمة اقناع البشير بالمقترح لرئيس لجنة حكماء افريقا ثامبو امبيكي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي . وذكرت ذات المصادر ان المؤتمر الوطني طرح في محادثات اديس اول امس مقترحا جديداً رفضته الحركة ايضاً جملة وتفصيلا ،بتجاوز اجراء استفتاء بالمنطقة واصدار قرار رئاسي بتبعية الجزء الشمالي من ابيي للشمال، وتبعية الجزء الجنوبي للجنوب، واكدت ان وفد الحركة اعد العدة امس لمغادرة اديس واعلان فشل المحادثات، لكن غرايشن طلب منه مهلة لاجراء محاولة اخيرة لايجاد الحل ، وذكرت المصادر ان غرايشن يعتقد ان الاستفتاء لن يقوم في ظل رفض المسيرية له، مؤكدا ان الاسلم ارجاع ابيي بحدودها المعروفة للجنوب، وقالت المصادر ان غرايشن ابدى ثقة في اقناع البشير بالمقترح، واكد انه سيستعين برئيس الوزراء الاثيوبي ورئيس لجنة حكماء افريقا ثامبو امبيكي لاجراء اتصالات بالرئيس البشير واقناعه. وفي السياق ذاته، نقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عن مصادر،ان الوسطاء الدوليين دفعوا بمقترحين لأطراف التفاوض حول أبيي أمس ، ينصان على تبعية أبيي للجنوب مباشرة، وأن يتاح للمسيرية حق الرعي، فيما نص المقترح الآخر على تقسيم منطقة أبيي إلى منطقتين شمالية وجنوبية. وكشفت المصادر أن الوفد الحكومي رفض المقترح الأول بصورة تامة مؤكدة أن الاجتماعات مازالت جارية لمناقشة المقترح الثاني بين الأطراف وقالت (لم يحدث أي انسحاب لوفد الحركة الشعبية من مفاوضات أبيي بأديس والتشاور مازال مستمراً)، مشيرة الى ان أطراف التفاوض قامت بتشكيل لجان مختصة لمناقشة كافة قضايا ما بعد الاستفتاء، ومن ضمنها قضية أبيي بين رؤساء اللجان السياسية للأطراف. وأكدت المصادر أن الوسطاء أكدوا في مداولاتهم حول قضية أبيي أن تعنت الحركة الشعبية في قضية أبيي لا يمكّن من قيام الاستفتاء، وقال الوسطاء حسب المصادر: إذا تأخر الاستفتاء وقامت الحرب فسيكون هذا بسبب تعنت الحركة الشعبية في حل قضية أبيي. من جهتها اعلنت اللجنة المفوضة لملتقى دار المسيرية بالخرطوم لمواقف الوفد المفاوض في اديس ابابا،واعتبرها حقوقاً مشروعة،واكدت اللجنة في بيان لها أمس،رفضها للمقترح الاميركي»لان ابيي ستظل ارضاً للمسيرية ولن نتخلى عنها». وجددت اللجنة رفضها لاي استفتاء يجرى دون المسيرية،كما اكدت رفضها للعودة الى الحرب