* بالأمس قدم فتية منتخبنا الوطني مباراة كبيرة أمام غانا منتخب (النجوم السوداء) الذى سحر العالم فى الكأس الاخير بجنوب افريقيا حيث قدم احفاد نيكروما عروضا متفردة نالوا بها استحسان كل من تابع وشاهد مباريات كاس العالم وقبل ذلك حققوا عن جدارة واستحقاق بطولة العالم للشباب التى استضافتها مصر العام الماضى ، فتية منتخبنا بالامس لم يتهيبوا او يترددوا فى تقديم مباراة كبيرة تمكنوا فيها من انتزاع نقطة غالية من (فك الاسد) وجاء الانتصار بعزيمة الرجال واصرار الابطال الذين بذلوا الجهد وسكبوا العرق لذلك كان لابد من أن يحصدوا فهنيئا لهم بهذه النقطة الثمينة التى ستكون بأذن الله هى جواز المرور الى النهائيات بغينيا الاستوائية والجابون . * لاعبو منتخبنا تمكنوا من ترويض المنتخب الغاني الذى يلعب معظم لاعبيه بالدوريات الاوربية ولكن خبرات لاعبينا وداريتهم التامة بالملاعب الافريقية من خلال مشاركاتهم المختلفة مع المنتخبات او الفرق كان لها دور كبير فى تحقيق النتيجة الايجابية امام غانا وهنا ايضا أثمن جهد الجهاز الفني بقيادة المدربين مازدا واسماعيل عطا المنان اللذين وضحت بصماتهم من خلال ملحمة الامس فالخطة المحكمة التى وضعوها والتنفيذ الجيد لها من قبل اللاعبين قاد ايضا لهذه النتيجة الايجابية وهى التعادل مع (النجوم السوداء ) فى عقر دارها ووسط 65 الفا من مشجعيها . * دفاع الفريق ومن امامه لاعبا الارتكاز علاء الدين وعمر بخيت ادوا ما عليهم بل زادوا اما الحارس المعز لم يكن فى مستواه المعروف حيث اكثر من الخرود الخاطئ ولولا يقظة الدافع كما ذكرت لولج مرماه اكثر من هدف ، اما بدرالدين قلق لاعب الوسط اليمين فقد تألق وبذل الجهد وقاد العديد من الهجمات وكاد فى مناسبتين ان يصيب مرمى الحارس الغاني كنجستون ومهند لاعب الوسط الشمال تحرك واجتهد الا انه اكثر من لعب التمريرات الخاطئة وفى نفس الوقت كان ضعيفا الى حد فى الجانب الدفاعي وهذا قاد الى ارهاق الطرف الشمال خليفة اما راجي عبدالعاطي المهاجم المتأخر فقد ادى ما عليه خصوصا فى وسط الملعب اما عند الهجمة فقد كان بطيئا بعض الشئ واذا تحدثت عن المهاجم الصريح مدثر كاريكا فهو مرعب للخصوم بحق فقد ظل مستوى اللاعب ثابتا فى معظم المباريات التى لعبها مع فريقه الهلال او المنتخب الوطني وبالامس صال وجال وارعب الدفاع الغاني بقيادة الكابتن منساه ولولا سوء الطالع لتمكن من اصابة مرمى المنتخب الغاني ، أرجو ان يستمر كاريكا بهذا المستوى الرائع وحتى التبديلات التى اجراها الجهاز الفني كانت موفقة تماما وجاءت فى وقتها فكل من بشة ومصعب وبكري قاموا بما اوكل اليهم من مهام خير قيام. وهنا لا املك الا ان اسجل الاشادة بلاعبي منتخبنا الوطني والجهاز الفني بقيادة مازدا والذي يبدو انه استفاد كثيرا من تجاربه السابقة عموما اتمنى لمنتخبنا الاستمرار بهذا المستوى الرائع حتى يتمكن من التأهل عن جدارة الى النهائيات ومن ثم احراز كأس افريقيا ليعيد لنا امجاد 70 وهذا ليس ببعيد اذا نظرنا الى ان كرة القدم تعطى لمن يبذل اكثر ويجتهد واحسب ان لاعبينا هذه المرة جاءوا بفكر وفهم جديد سيضعهم بإذن الله فى مصاف اللاعبين العالميين وهنا لا أنسى ايضا أن أبعث التهنئة للمنتخب الاولمبي بمناسبة انتزاعه لنقطة غالية من خارج ملعبه امام الصومال وبهذا يكون قد قطع شوطا بعيدا فى درب التأهل الى المرحلة المقبلة فى التصفيات المؤهلة الى أولمبياد لندن .