قطع الشيخ آية الله محمد على التسخيرى الامين العام للمجمع العالمى للتقريب بين المذاهب الاسلامية بان المستقبل القريب سيشهد تقاربا بين المذاهب الاسلامية المختلفة، يؤدى الى انتصارات كبيرة للمسلمين وتحرير فلسطين، موضحا ان اسرائيل التى كانت تحلم بدولة من الفرات الى النيل تراجعت وحصرت نفسها بجدار عنصرى خوفا من ضربات المجاهدين، جاء ذلك فى مؤتمر صحفى حول دور المجمع فى دعم قضايا العالم الاسلامى والتقريب بين المذاهب الاسلامية نظمته المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية بالخرطوم مساء امس بحضور السفير الايرانى المهندس جواد تركا بادى والمستشار الثقافى السيد حامد ملكوتى، وقال التسخيرى ان المجمع يدعو الى الحوار بين الثقافات والحضارات وبين الاديان كلها حتى غير السماوية وبين المذاهب الاسلامية على ان يحتفظ الجميع بعقائدهم وتشريعاتهم ولا يعمل على تذويب المذاهب او تركيبها فوق بعض او ان يتغلب مذهب على الاخر، موضحا ان المجمع اختار كلمة التقريب وليس الوحدة وذلك للتقريب بين المذاهب السنية الاربعة المتوافقة اصلا والمذاهب الشيعية والمذاهب غير السنية وغير الشيعية التى تتفق وتشترك فى الاصول وتختلف اختلافات طبيعية اجتهادية فى الفروع العقائدية والفقهية ويعمل المجمع على زيادة المساحة المشتركة بين المذاهب والتى تتجاوز ال90% ويدعو الى نسيان الخلافات التاريخية البسيطة التى اشعلها العدو وبعض الحكام المستبدين ، وقال ان الوحدة بين المسلمين يمكن ان تتحقق فى المواقف العملية التى تواجه الامة مثل قضايا فلسطين وافغانستان وباكستان وغيرها ويمكن ان تتم بتقوية دور منظمة المؤتمر الاسلامى ونشر علماء الدين للتوعية وسط جماهير العالم الاسلامى وتبصيرهم بان المستقبل واحد والمصير وان الغرب يتوحد اقتصاديا ويسلح اسرائيل وتقوم الجماهير بالضغط على القادة والحكام لتكوين ارادة سياسية قوية تحقق الوحدة، مشيرا الى ان المجمع يوجه جهوده حاليا الى الحفاظ على الهوية الاسلامية لاكثر من 450 مليون مسلم يمثلون ثلث المسلمين يعيشون فى بلاد غير اسلامية ويشكلون اقليات ويتعرضون يوميا لعمليات ابادة ومسخ للهوية الاسلامية. التسخيرى دعا الله ان تتحقق الوحدة فى السودان وقال انها مهددة بمؤامرات التحالف الصليبى الصهيونى الاستعمارى الذى يهدف الى الاستفادة من خيرات البلاد التى تنطلق منها الدعوة الى افريقيا والعالم، وقال ان العلاقات بين البلدين تشهد تطورا كبيرا وان الحقد والتآمر الدولى والحصار المفروض عليهما سببه الصبغة الاسلامية للنظامين الحاكمين وتمسك الشعبين بالدين. يذكر أن زيارة آية الله التسخيري للسودان تأتى بدعوة من وزير الارشاد والأوقاف للمشاركة فى الندوة العلمية الثانية لقضايا الدعوة الاسلامية التى تنطلق فعالياتها اليوم الثلاثاء تحت رعاية رئيس الجمهورية المشير عمر البشير .