التصريحات التي اطلقها وزير المالية على محمود التي دعا عبرها الى التقشف والعودة الى المنتجات المحلية التي قوامها منتجات الذرة والدخن و مطالبا النسوة بالعودة الى العواسة بعد ان ارتفعت فاتورة استيراد القمح اثار جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض لها . (الصحافة )التقت بعدد من المواطنين لمعرفة آرائهم حيال العودة للكسرة وتضمنت الشريحة التي استهدفتها الصحيفة مجموعة من النساء في مختلف سنوات العمر خاصة ان المرأة هي المعنية بالامر من خلال العودة للعواسة، فقالت المواطنة ماجدة السر وهي ربة منزل ان قرار السيد وزير المالية بالرجوع الى منتوجاتنا باستخدام الذرة والدخن في وجباتنا ليس بالقرار الصائب ويدل على ان الوزير عائش في برج عاجي لان الشعب السوداني لم يترك اكل الكسرة حتى يذكرهم الوزير بها والعودة اليها، والداخل لاي بيت سوداني سيجد ان الكسرة هي الوجبة الاساسية بجانب الخبز ، واضافت ماجدة : (ان تحديد ماذا يأكل المواطن هذا قرار المواطن وهو حر يأكل ما يعجبه من وجبات، وليس بامر وزير او خفير، لان هذا يخصه وحده ). وتساءلت ماجدة هل يعرف الوزير عن تكاليف الكسرة التي اوصى بها حتى تكون وجبة الرئيسة للمواطن المغلوب اصلاً على امره.. واوضحت ماجدة بان قرار الوزير غير صائب ولا يخدم المواطن في شيء.وفى ذات السياق تحدث المواطن الفاضل درار محمد قائلا ان نساء السودان لم يتركن عواسة الكسرة حتى يذكرهن بها وزير المالية وتصريحات الوزير اكدت انه لا يعيش مثل عامة الناس الذين اكتووا بنيران ارتفاع اسعار الذرة والدخن مقارنة بالخبز واضاف الفاضل ان الخبز الذى يشتريه المواطن بجنيه واحد يمكن ان يسد رمق طفلين بخلاف الكسرة ،فاذا اردنا ان نطعم هذين الطفلين بالكسرة فان اسرتهما تحتاج لخمس جنيهات بدلا من جنيه واحد .و علاوة على ارتفاع سعر الدقيق فان الكسرة تحتاج الى طبيخ وقل (حلة طبيخ) ولو كانت الويكة هي قوامها الرئيس فتحتاج الى ما لا يقل عن العشرة جنيهات بينما صحن الفول لا يساوي الخمس جنيهات للاسرة وعلى الوزير ان يعلم ان الفول اصبح هو الوجبة الرئيسة. واوضح الفاضل ان التصريحات التى ادلى بها الوزيرلا علاقة لها بالواقع المعاش ،وفى ذات الاتجاه تحدث المواطن عبد الكريم الخير السر الموظف بالقطاع الحكومى قائلا ان الكسرة مازالت الوجبة الرئيسة لمعظم المواطنين فكيف يدعونا الوزير للعودة اليها ،واضاف عبد الكريم ان ما دعا اليه الوزير يؤكد انه لا يعيش الواقع و اجمع عدد لا يستهان به من المواطنين بأن عواسة الكسرة ما زالت موجودة وان هذه التصريحات لا تمت الى الواقع بصلة