دعوة وزير المالية في الاسبوع السابق للتقشف من قبل الشعب والعودة الي الكسرة وعواستها من قبل الجميع من اجل تجاوز تداعيات الانفصال الاقتصادية الدعوة للعود الي صاج العواسة وصنع الكسرة وجدت تعليقات كثيرة من عدد من الناس الذين ابدوا استغرابهم من كلام الوزير وكان لسان حالهم يقول« الماعارف بقول عدس » وبعضهم شبه دعوة وزير المالية بدعوة الملكة الفرنسية ماري انطوانيت والتي حينما احتج المواطنون من عدم توفر الخبز قالت «طيب ما يأكلوا جاتوه » البعض يري ان السيد الوزير قد بالغ ومبالغة السيد الوزير تكمن فى أنه لا يعلم بأن غالبية هذا الشعب لم تغادر محطة الكسرة وظلت واقفة عندها وان معدل استهلاك الفرد من الكسرة تفوق علي معدل وسعر استهلاك الرغيف وانتو قائلين الكسرة دي هينة ولا مقطوعة لينة ، الا ان المبالغة التي فاقت حد الوصف هي ما جاء في بريد الصحافة الالكتروني من تعليقات علي خبر التقشف والدعوة اليه بحسب التعليقات فان ما لايقل عن 90% من المتداخلين هم من المتقشفين او المجبورين علي التقشف يعني مجبر اخاك لا بطل ، مجبرين علي التقشف الذي لا يلتقي مع الكسرة التي صارت الي من يستطيع اليها سبيلا في ظل السيطرة المطلقة للطعمية والفول وناس ماشيين ساكت الا ان هنالك سؤالا طرحه احدهم واجاب عليه في نفس الوقت علي النحو التالي « وكسرتك دي يغمسوها في شنو » والطماطم غالية وكيلو اللحمة بالشئ الفلاني والراجي العدس دقس ولو قلنا بسكر اخير نسكت ساكت . الدعوة للصمت لم تجد من يستجيب لها واستمر السجال في الموقع وربط الجميع احزمة السخرية من الحال الاقتصادي المائل ، سخرية التقت مع السخرية التي تناول بها اعضاء البرلمان الموضوع وقالوا ان غالبية السودانيين تحت خط الفقر لذلك ربط الأحزمة طبيعي لديهم، لكن بدأ الفرق واضحا حيث ان خطاب البرلمانيين خطاب مدفوع القيمة من خلال ما يتحصلون عليه من اختصاصات، وبرلمان الصحافة قيمته فقط كانت احساس هؤلاء بقضاياهم وبالصحافة التي تعبر عنها لذا جاءت تعليقاتهم اكثر صدقا وبدت بلاغتها واضحة في صور الشارع والناس البتدافر وتعافر من اجل لقمة العيش بغض النظر عن نوعيتها لتجاوز حالة التقشف الدائم .