*نعم لاننا محتاجون لصوتك الملهم... لانك ثابت أصيل من ثوابتنا «القومية» المابنفرط فيها... ففي ايام «الكتمة» والظلم والظلام لابد من نسمات ندية وترانيم شجية تنعشنا وترفع معنوياتنا لنهزم «الكتاحة» وعشان ننفض غبار العشرين سنة الخانقة التي اجبرت «الاغلبية» علي الصمت «الصاخب»... «والنفسيات» والاحباطات فنحن في حاجة ماسة للترحيب بمقدم اكتوبر ونسماته وترانيمه السماوية. *وهنا لابد لنا من استئذان شاعرنا المبدع محمد المكي ابراهيم للشدو بكلماته الذهبية التي خلد بها فيوضات ومناقب البعث الاكتوبري عام 1964 وايضاً إزجاء الشكر والعرفان للدكتور معز عمر بخيت الذي نبهنا وحفزنا بمقاله الفخيم ««عن تاريخنا نكتب»» في «الاهرام اليوم» اول امس... واقر واعترف اليوم بان اليوميات مامن عندي ولكن فضلها يعود لهذين المبدعين... ولكل الاوفياء لثورة اكتوبر الخالدة عزنا وعزتنا وبلسم جراحنا واكسيرنا الملهم في هذا الزمن الاغبر ودروبه الوعرة واحزانه الفاتت الحد. *و... ««كان اكتوبر في أمتنا منذ الازل... كان خلف الصبر والاحزان يحيا صامداً منتظراً حتي اذا الصبح اطل... اشعل التاريخ ناراً واشتعل.. كان اكتوبر في نهضتنا الاولي مع المك النمر... كان اسياف العشر... ومع الماظ البطل... وبجنب القرشي حين دعاه القرشي حتي انتصر.. باسمك الاخضر يا أكتوبر الارض تغني... الحقول اشتعلت قمحاً ووعداً وتمني... والكنوز انفتحت في باطن الارض تنادي... باسمك الشعب انتصر... حائط السجن انكسر... والقيود انسدلت جدلة عرس في الايادي.. اسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب ايماناً وبشري... وعلي الغابة والصحراء يلتف وشاحاً... وبأيدينا توهجت ضياء وسلاحا... فتسلحنا باكتوبر لن نرجع شبراً... سندق الصخر حتي يخرج الصخر لنا زرعاً وخضرة... ونرود المجد حتي يحفظ الدهر لنا اسماً وذكرا.»» *ولو كنت في مقام ومكان عمر البشير وسلفاكير ميارديت لجعلت من 21 اكتوبر عيداً للفرح «والتعبئة المعنوية» الضرورية جداً واللازمة لشعبنا المناضل في هذه اللحظات «المصيرية»... ولجعلت رايات السودان الموحد المتحد خفاقه في الخرطوم وجوبا وفي كل البوادي والحضر... اعملوا هذه ليذكركم التاريخ بالخير كما خلد اكتوبر الاخضر في وجدان شعب السودان... بل شعوب العالم قاطبة.