٭ لقد سبق لي وأن وصفت أن كل من يتطوع للعمل في منشط كرة القدم في السودان وخاصة في الاتحاد العام أو ناديي القمة «المريخ الهلال» بأنه مغامر بل «مجنون ويستحق القيد» وذكرت أن الجلوس علي «منقد ملتهب» ربما يكون أخف وضعا وأقل سخونة من الجلوس علي مقعد منصب رئاسة الاتحاد أو المريخ أو الهلال وذكرنا أن هناك نوعية من البشر أشبه بالفيروسات والجراثيم والميكروبات التي تصيب الإنسان بالأمراض الفتاكة وهناك فئة ابتلاهم الخالق بكراهية الآخرين وهؤلاء لا يخشون يوما يرجعون فيه إلي المولي عز وجل ويظنون أنهم خالدون في هذه الزائلة ويرون في أنفسهم أنهم أكثر الناس شجاعة برغم أنهم أضعف من الباعوض ولا يملكون القوة ولا القدرة التي تجعل الواحد منهم يحمي نفسه وبرغم ذلك فهم يعتقدون أنهم الأقوي لمجرد أن الفرد منهم يملك «لسانا متبرئا منه ينطق ساقط وبذئ القول أو قلم غير مؤدب أو مساحة بور يقضي الواحد منهم حاجته فيها» علما به أنهم الأكثر جبنا ولا يستطيعون المواجهة وليس من بينهم من لديه القدرة علي الدخول في تحد وتجدهم يتدارون خلف الأبواب ويتخفون تحت حماية شعارات «حريات التعبير» ويستغلون سماحة أولاد الناس وضعف القوانين التي تحكم المسار الرياضي واللوائح الهشة المنظمة للمهنة وغياب الرقابة والعقاب ومن ثم يمارسون التشفي ويتهمون الناس ويتعدون علي أعراضهم ويمارسون كل أشكال وأنواع الاستهداف والترصد. ٭ نتفق تماما مع الرأي الذي يقول إن الأجواء الرياضية وخاصة كرة القدم أصبحت طاردة بعد أن اقتحمتها فئة دخيلة لا علاقة لها بالإنسانية ولا بالرياضة أو أخلاقها «فقلوبهم سوداء مليئة بالشوائب والأوساخ وتسكنها الأحقاد والكراهية وفكرهم قاصر» وهؤلاء لا هم لهم سوي «أذية» الناس والتطاول علي الأبرياء والتعدي علي الشرفاء وأهل العفة والنزاهة والذين عرفوا بالأخلاق الفاضلة وعفة اللسان بالتشكيك في ذممهم. ٭ حرية التعبير لا تعني بأي حال الإساءة للناس والتعرض لهم وتجريحهم واتهامهم بما ليس فيهم وشتمهم كما أن النقد ليس معناه أن تتحرش بالأبرياء وتتطاول علي القامات وتستهدفهم وبما أن سقف الحرية مفتوح فمن الطبيعي أن تسيطر الفوضي التي من ضمن مسبباتها الحرية المطلقة ولأننا نعيش في عهد أقل ما يوصف به أنه معكوس ومقلوب واستثنائي و تغيب فيه الحاكمية والمعايير وخال من القيود وأشبه بعهود حكم الهمج التي يحكيها التاريخ والتي كان فيها إرتكاب الخطأ حق مكفول للجميع فمن الطبيعي أن يجد أصحاب «العاهات والمصابون بأمراض مركب النقص والخلل النفسي» ضالتهم ويوجهوا ضلالهم و سمومهم تجاه الأبرياء الأنقياء الذين حباهم الله بنعمة حب الناس والتطوع لخدمتهم من أجل خدمتهم وهم الذين تخرجوا من بيوت كبيرة وأحسن أباؤهم تربيتهم وتعليمهم وتقديمهم للمجتمع وهم في غاية الإتزان ونماذج للأدب والتهذيب ولهذا كله فليس غريبا أن يتعرض الذين يقودون منشط كرة القدم في البلاد لحملات الإفك والشائعات والأخبار الكاذبة والمشتولة والتي لا أساس لها من الصحة.. لقد ظلوا يرمونهم بكثير من الاتهامات وينظمون ضدهم حملات الاستهداف والترصد ذلك بغرض النيل منهم أو إرهابهم حتي يكونوا تابعين ومنقادين ظانين وواهمين وموهومين أن مثل هذه «الترهات والسخافات والخزعبلات» يمكن أن تؤثر فيهم وترهبهم وتخيفهم وتجعلهم يركعون أمامهم ويخضعون لهم وما دروا أن مثل هذه الأساليب القميئة تضاعف من شكيمة هؤلاء الرجال وتزيدهم صلابة وعزيمة وقوة وذلك لأنهم في الموقف الصحيح دوما وواثقون في أنفسهم لاسيما وأنهم من أعزاء القوم وأشرف وأنزه وأنبل وأعلي من كل الذين يتطاولون عليهم فالكل يعرف سيرة ومسيرة قادة الاتحاد العام الحالي وسريرتهم البيضاء والتي لا يطالها الأقزام ولا يصلها المغمورون ولا المغرورون والمتغطرسون والمعتوهون والحاقدون وأصحاب القلوب السوداء والمنبوذون من المجتمع والمكروهون من كل الناس. ٭ لسنا بصدد الدفاع عن الذين يقودون الاتحاد حاليا ونعلم أنهم يؤمنون بأن الصمت هو في حد ذاته رد شاف وبليغ ولكننا بصدد الدفاع عن الحقيقة وتعرية المتغطرسين والحاقدين والمغرورين والذين يرون في أنفسهم أنهم بلغوا درجة تجعلهم يمارسون الظلم علي الآخرين دون حتي اعتبار لمثل هذا الإثم الكبير والذي هو البهتان.. صحيح من حق أي شخص أن ينتقد ولكن من الظلم والخطأ أن تتهم الآخرين في ذممهم وأمانتهم وشرفهم فهذا أمر غاية الخطورة ولا علاقة له بحرية التعبير ولا برسالة الصحافة. ٭ في سطور: ٭ لقد سبق وأن وجهنا رسالة للفريق أول عبد الرحمن سر الختم الذي ينوي تقديم نفسه ليكون رئيسا للاتحاد ونقول لسعادته أنت أكبر وأرفع من أن يستخدمك الصغار أداة لتنفيذ أجندتهم ولو قدرت لك الظروف وحققت الفوز وترأست الاتحاد فسيأتي اليوم الذي ستعض فيه بنان الندم. ٭ أخيرا ٭ رجال الجزيرة لقنوهم درسا غاليا و قالوا لهم يفتح الله.