حذر القيادي بحزب الأمة القومي - التيار العام- الدكتور ادم موسي مادبو، من ان عدم اشراك أهل دارفور ومكوناتها المختلفة في الاتفاق النهائي لحل أزمة الاقليم من شأنه ان يؤدي الي حرب أهلية تدور بين الفصائل المسلحة والمواطنين. ورحب مادبو باتفاق الحكومة و»حركة العدل والمساواة» وطالب بإعلان تفاصيله ووضع آلية للتنفيذ لتفادي ما حدث عقب اتفاق ابوجا، اضافة لبذل المزيد من الجهد مع الفصائل المسلحة الاخري للوصول معها لاتفاق يشمل وقفا لاطلاق النار. وشدد علي ضرورة أن يشمل الاتفاق النهائي الخاص بتقسيم السلطة والثروة الحركات المسلحة وجميع أهل دارفور وكياناتها بعيدا عن العنصرية والعرقية والجهوية، وطالب بضمانات اقليمية ودولية لتنفيذ الاتفاق، وأكد أهمية عقد مؤتمر دارفوري - دارفوري بإشراك كافة القوى السياسية ومكونات دارفور لمناقشة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والقبلية علي المنطقة. ورأي مادبو أن تأجيل الانتخابات في دارفور واجراءها في بقية انحاء السودان غير منطقي، وعدد جملة ايجابيات وسلبيات لتأجيل الانتخابات في انحاء القطر، موضحا ان التأجيل من شأنه افساح الفرصة الكافية للقوي السياسية لاكمال برامجها الانتخابية واستكمال حل أزمة دارفور ما يمكن الفصائل المسلحة من تكوين احزاب والمشاركة في العملية، اضافة الي منح الشريكين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» الفرصة لمعالجة القضايا العالقة وتمكين الحكومة والمعارضة كذلك من الاتفاق علي القضايا الاساسية، وبالمقابل اكد ان تأجيل الانتخابات سيحدث تداخلاً بينها وبين الاستفتاء ، موضحا ان التأجيل يتطلب موافقة الشريكين وتعديل الدستور واتفاقية السلام، ورأي ان ذلك من شأنه دفع المعارضة للمطالبة بحكومة قومية، الأمر الذي سيرفضه المؤتمر الوطني. ورحب مادبو بالوحدة المعلنة بين حزبي الصادق المهدي ومبارك الفاضل، لكنه تمني الا تكون لمصالح شخصية او انتخابية، وان تبني علي المؤسسية والديمقراطية والقانون ،ورأي أن حظوظ الرئيس عمر البشير بالفوز في الانتخابات هي الافضل يليه مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان ثم الصادق المهدي، وقال اذا كان هدف اتفاق المهدي ومبارك هو انسحاب الاول من سباق الرئاسة لصالح الثاني فهذا هدف نبيل وفكرة معقولة، وستكون اكرم للمهدي الذي سيكون سقوطه في الانتخابات اذا حدث ضربة للحزب وجماهير الانصار.