فباسم القابضين على المبادئِ مذ حياتي وباسمك من يشدُّ الرحلَ فخراً صوب ذاتي وباسمهمِ الألى نثروا العطور على رفاتي فإن الناعي جاء اليوم يعلن عن وفاتي فموتٌ في الحقيقة ليس ياتي ٭٭٭ وفي إفريقيا رجلٌ سنضربُ باسمه المثلا وفي توريتَ ممتدٌّ وفي قارسيلا في فشلا وفي سنكاتَ في بارا وفي مروي وفي كسلا ومهزومٌ ومنتصرٌ به التاريخ قد حفلا أضاعوه أضاعوه وصبوا النار في الزيتِ ٭٭٭ الجرحُ غائرُ في النفوس به نزيفْ والحق غائبُ والدنا كذبٌ وزيفْ والآتيَ المجهولُ أكثر من مخيفْ حرٌّ وأهوالٌ وأنواءٌ ولا ظلٌّ وريفْ بني وطني سلامٌ: كيف صار القبر بيتي ٭٭٭ وصليلُ أقداحٍ تدارُ مع المساء ولا شرابْ من ذا يردُّ الخائفين الراجفين إلى الصوابْ ويذيق رهط الخائنين اليوم سوطاً من عذابْ ويمرِّغ الأنف الخؤونة والدنيئة في الترابْ تباً وتباً يا همومُ لئنْ أبيتكِ ما أبيتي ٭٭٭ اليوم عاد القائدُ الميمونُ والشجعانْ فهنا كسلا هنا حلفا هنا أم درمانْ وهنا النهود هنا الأبيضُ سرَّة السودانْ فليذكر الجنرالُ سلفا كيرُ مجلسنا بها قيسانْ فيا سلفا فديتك هل تواري اليوم ميتي ٭٭٭ كلُّ ليثٍ في بلادي صار جرذاً صار هرَّا كلُّ حلوٍ في لساني يا بلادي عاد مرَّا انفصالٌ وانقسامٌ بات أمراً ليس سرَّا فالنفاق والتملق والوجوه المكفهرَّا قعرُ بيتي هل أويت إذ أويتي معالجة عَروضيَّة: سيف الدين عبد الحميد